ملخص محور العلم بين الحقيقة والنمذجة - البعد التداولي -بكالوريا شعب علميّة
6 minute read
البعد التداولي
يكشف عن انتقال من فعل التخيل إلى مجال الممارسة فالنموذج يروم الفعل و في ذلك إشارة إلى البعد الإجراني ، البراغماتي ، النفعي فأن ننمذج هو أن نفهم ، أن نراقب ، أن نوجه و أن نتوقع ثم نحكم.
.. إذن للنموذج وظيفتين
وظيفة معرفية: تحقق الفهم.
وظيفة علمية: الفعل و التأثير في المجال الذي يهتم به.
النماذج ليست مجرد بناءات نظرية تخيلية و انشاءات عقلية رهانها اختزال الطبيعة في أنساق رمزية اصطناعية بل للنموذج بعد إجراني يتمثل في تحويل النظريات العلمية إلى تطبيقات تقنية
Pragmatisille نفهم من هنا عبارة تداولي: ترجمة كلمة
و تعني العمل = إعطاء أهمية للجانب العسلي .
التفكير هو من اجل العمل <=
يعد النموذج وسيطا نغوص له وظيفة المعرفة لكنه أيضا أداة فاعلة للبرمجة، التوقع، التحكم و اتخاذ القرار و هي الخصائص التداولية النموذج و تحدد قابليته للتوظيف و الاستعمال.
لا معنى للنموذج أن لم يكن فاعلا فالنموذج كما يجب أن يكون ناجعا يجب ان يكون فاعلا نجاعة مقترنة بجانب عملي ، براغماتي ، نفعي اما الفاعلية فتفهم على انها قابلية النموذج للتعميم
إمكانية تفعيل النموذج الواحد في وضعيات مختلفة=
مثال نسحب نمونجا علميا في مجال علم الفلك على انساق غير فلكية (نموذج الذرة مسلط
ايضا يظهر الجانب الاستعمالي في اتخاذ القرار = يوفر معلومات تسمح باتخاذ قرار ما قصد تجاوز بعض الصعوبات مثلا في المجال الاقتصادي يسمح النموذج تفسير العلاقات الاقتصادية و تنظيمها من اجل تفادي الأزمات فتبني الإحصائيات و الجداول البيانية
رغم خضوع النموذج لكل ضررب الاختزالية و الصورة و التجريد فانه يبقي إمكانا مفتوحا على أفق تطبيقي إجراني.
تسقط الفواصل بين النظري و العملي فيكون العقل العملي عقلا إجرانيا تطبيقيا فالنموذج و إن بدا للوهلة الأولى صوريا رمزيا فانه لا معنى له أن لم يكن فاعلا / تداوليا. النموذج يكتفي باستخلاصن بعض الخصانص فهو ينتقي بعض مظاهر الواقع و يهمل أخرى : تغير الواقع
. تدعي النمذجة تقريب الواقع لكنها قد تدعي إلى المباعدة بيننا و بينه-
. الإفراط في الاختزال و التبسيط حول العلم إلى لغة مجازية و سطحية.-
: التاريخية
استبدلت النمذجة منهج التفسير بمنهج الفهم عن الحقيقة بمعناها المألوف لدينا و الذي كان يمنح العلم الثقة في منتجاته ا
النمذجة بما هي تمثل خطاب بزول تفضي إلى نتائج لا يمكن اعتبارها حقائق مثل معيار الحقيئة في البراد يغم الكلاسيكي الوصفي أي المطابقة فالنمذجة تنتج أحكاما سمتها الانسجام الداخلي و فعاليتها تتحدد بعلاقتها بالنسق
و لم نعد نحكم على الخطاب العلمي بالصواب أو الخطأ بل بالانسجام و الفعالية
هذا التغير غير موقفنا من العلم =
تراجع الثقة في المعرفة العلمية بسبب الطابع التسبي و المتغير الحقائق وهو ما هدد بخطر السقوط في الريبية (التشكيك
النموذج سياقي إذ يقدم حلولا جرنية مرتبطة بسياق زماني و مكاني ما فلم يعد العلم بذلك يدعي تقديم حلول كلية
- النموذج العلمي في أي مجال لا يدعي الكمال فهو قابل للتحوير و النقد الذي ينبني على اطلاقية الزمان و المكان، قلص اينشتاين من صلاحيته لحظة تاكيده على نسبية الزمان و المكان .
هذا الطابع التاريخي و إن كان تعبيرا عن الطابع المفتوح للمعرفة العلمية وتاكيدا على ديناميكية العلم فانه يطرح إشكاليات ابستيمولوجية من قبيل
- أي النماذج اقرب و أكثر نجاعة في تفسير الواقع ؟
- ألا يعد التعدد مجالا للتشكيك في العلم ؟
الانظمة التقنية
لم يعد العلم اليوم مسكونا بهاجس تحقيق الوظيفة المعرفية فحسب و إنما أصبح مسكونا بهاجس السيطرة و التحكم في الواقع من خلال تطبيقاته التقنية فالنجاعة و المردودية هي شعار العلم و النمذجة و هذا ما أسقط العلم في ضرب من التوحش باعتبار أن الإنسان قد تحول إلى أداة أو شيء من الاشياء و العلامات التي تبرهن على قدرة العلم و نجاعته
توظيف التقنية لاستبعاد الإنسان.
النماذج العلمية في تطبيقات تقنية المعرفة العلمية تحول بمقتضاها العلم إلى شكل من أشكال| الرقابة تحكمت في الإنسان و احكمت الخناق عليه و تحول بمقتضاه الكائن الإنساني إلى كائن مسلوب الإرادة و الحرية و فقد أبعاده الإنسانية إذ أصبح مثلا مجرد برنامج ورائي و حزمة مثيرات و استجابات أي الة "مهمة أن يلزم مكانه و يمارس مهامه" كما يقول كانقيلاد
عموما الحدود الابستيمولوجية يمكن أن تختصر في أربع مستويات
في علاقة النمذجة بالواقع
أن تعتمد النمذجة الاختزال في فهم الواقع هو ما يوقعها في نظرة أحادية ( نمذجة الواقع في بعد من الابعاد
> إنتاج نموذج بما هو تمثل للواقع الذي يتصوره المنمذج
> نتيجة ذلك أنه لا يحيط بالواقع في كليته.
في علاقة النمذجة الحقيقة.
تقضي النمذجة إلى نتائج لا يمكن اعتبارها حقائق نهائية النمذجة تفتح أحكاما سمتها الانسجام الداخلي الا نحكم على العلم بمنطق الصواب والخطأ بمعيار الانسجام و الفاعلية ذلك ما يقعنا في ضرب من الريبية المشككة في امكان وجود الحقيقة
في علاقة النمذجة بالنظرية :
لا يعتبر النموذج نظرية بل هو تمثل افتراضي يطلب الفعل و التطبيق: إذن هو ليس خاصية العلم النظرية يل خاصية العلوم التطبيقية على غرار الهندسة، الإعلامية علوم التربية ، علوم الإدارة ... و أن تكرم النمذجة لغة العلوم التطبيقية فان ذلك يعني أنها لغة مكاتب الدراسات و المؤسسات الاقتصادية و العسكرية و غيرها فالمهندس كمنمذج مثلا لا يحتاج إلى نظرية و لا يكون له مرجع نظري اساسه ينمذج على عكس الفيزيائي يحتاج لنموذج حتى ينتج نظرية
برج خلي بنتج نظرية
النمذجة تاخذ صورة المعرفة العلمية لكنه لا يعني ذلاع انها صورة العلم الوحيدة خاصة إذا ما تقطنا إلى أنها ليست خالصة من كل أشكال المغالطة إذ قد تنطوي أحيانا على الغايات الاقل نبلا
في علاقة النمذجة بالموضوعية
كثيرا ما شدد العلم على الموضوعية باعتبار ما تعني الحياد والنزاهة لكن النمذجة عصفت بهذا المبدا
الحد الفلسفي
. الحقيقة : سؤالنا الذي يطرح هو: ما الذي يشرح الحقيقة صمن مبحث النمذجة ؟ بأي معنى أسهمت النمذجة في تغيير فهمنا للحقيقة؟ |
'' إذا أقررنا بأن الحقيقة في البراد يغم الكلاسيكي / الوضعي تفيد ما أمكن للمعرفة و الاستدلال عليه و تتجلى في معنى التطابق بين المعرفة و موضوعها فإنها في البستيمولوجيا النمذجة تعني ما يبينه العلم من معارف غير خاضعة لطابع محلق ليصح القول أن العلم يطلب الحقيقة دون أن يطالها و أن كل ما يشرعه من أشكال اليقين تدل على أن المعيار الحقيقي ليس سوى صلاحية النظرية و فاعليتها فلا يجوز الحكم على النموذج بالصحة أو الخطأ بل بمعيار الفاعلية و عدمها ، فلكل نموذج صلاحية الخاصة تعكس رؤية خصوصيته تنفتح على إمكانات نظرية متعددة .
استبدال الحقيقة بالصلاحية / السلامة، يدفعنا إلى مراجعة مشروعية هذا الاستبدال و الكشف عن مضامينه الإيديولوجية فالعلم قدم نفسه على أنه استراتيجيا تضمن حسن بقاء الإنسان لكنه بالمقابل تسبب في وضع إحراجي مأزقي استبعد الإنسان.
المعنى:
. اهتمام العلم بالنجاعة , المر دودية و الموسوعية دفعه إلى التغافل عن المعاني و القيم الإنسانية معتبرا إياها عقبة تعيق تقدم العلم مما أوقع العلم في وضع اللامسؤولية تجاه توظيفا ته السلبية التي انتهت المباني الإنسانية وشبت الجوانب الاستيتيقية و الهرمينوطيقية .
الإيتيقا (الأخلاق)
. الأستيتيقا علم الجمال)
. الهرمينوطيقا( علم دراسة الدلالة و تأويل السعنى و إنتاجه)
العلم يضل بلا قيمة ولا معنى إذ هو لم يتأطر ضمن رؤية أشمل و أوسع تتصف بالكونية و له بالكونية و الكلية و هي الرؤية الفلسفية التي تفتح الخطاب العلمي على ما يتجاوزه ألا و هو المعايش الإنساني الذي لا مكان في إطاره للفصل بين الذاتي و الموضوعي.
مشروعية النمذجة لا يكتمل إلا بمشروع فلسفي يستحضر مقام الإنسان و غاياته و يساعد=
على توجيه العلم نحو مزيد تحقيق إنسانية الإنسان،
المسؤولية
إزاء الاستخدام اللانساني للعلم ( القنبلة الذرية مثال عن ذلك كان لا بد من إعادة طرح مسالة المسؤولية و هنا يبين اينشتاين وضعية رجل العلم التراجيدية / المأساوية إذ أن في نظره - بما هو في موقع القرار - صاحب المسؤولية الأولى فقد صنع أسلحة استعبدته اجتماعيا و محقت شخصيته بل أصبح رجل العلم مكرها على الاستسلام للسلطة السياسية التي مرت توجهه ر تمول مشاريعه فتتحكم فيه لخدمة اغراض سياسية و عسكرية.
إن ماساوية تظهر في التلاعب الإيديولوجي بانتاجاته العلمية حتى انه اصبع مغتربا باعتباره في=
خيمة الألة العسكرية
مسؤولية العلماء ليست مسؤولية سياسية بل هي مسؤولية قيمية أخلاقية فالعلم اليوم يحتاج إلى ضمير أخلاقي و هذا ما دفع توران " إلى تسمية كتابه علم بضمير " فالعلم يحتاج إلى الحكمة ة الأيتيقا التي توجهه إلى غايات و أهداف إنسانية و حتي تستعيد مشروع العلم بما هو معرفة الحكمة"
إذن تدخل رحلة العلم ليتولى التقويم من شأنه يولد املا جديدا و يسمح بتقديم حل عقلاني للوضعية الماساوية ، يقول اينشتاين:" كان رجل العلم يحب الآن الوقت و الشجاعة لتقويم وضعه و الحكم في شأن مهمته وفق فكر نقدي و إذا كان يقرر أن يتصرف بناءا على ذلك عندها قد يمكن أن يولد الأمل من جديد"