الجنوب المسألة الأولى : البرازيل : بلد صناعي جديد- القفزة الاقتصادية البرازيلية (2): الدعائم
باكالوريا
|
اقتصاد و تصرف / آداب
|
المحور الثالث
|
الجنوب المسألة الأولى : البرازيل : بلد
صناعي جديد
|
الدرس الثاني
|
القفزة الاقتصادية البرازيلية (2):
الدعائم
|
الأهداف:
v
المعرفية : التعرف على مختلف الدعائم التي
ارتكزت عليها القفزة الاقتصادية البرازيلية و حدودها
v
المهارية استقراء وثائق نصوص ، خرائط ، صور
، جداول إحصائية:
v الوجدانية : تثمين التجربة التنموية الاقتصادية
|
|
التمشي البيداغوجي
|
المحتوى المعرفي
|
المدخل :
المكتسبات السابقة
طرح الاشكالية
النشاط الأول : التعرف على سياسات التنمية بالبرازيل:
وثيقة 6
صفحة 302
- اذكر أهم التجارب
التنموية التي اعتمدها البرازيل ثمّ حدد
خصائصها؟
النشاط الثاني : تبيّن مزايا الرصيد البشري البرازيلي:
وثائق 7 +
8 11+ 14
- بيّن مزايا الرصيد
البشري ؟
- بيّن دور تحركيه
السكان في إدماج المجال البرازيلي؟
النشاط الثالث: التعرف على المقومات الجغرافية للقفزة
الاقتصادية البرازيلية و مجهود التحكم في المجال :
وثائق 16 +
17 + 19 ص 305 و 306 و 307
- بيّن الخصائص
الطبيعية للمجال البرازيلي ؟
- بيّن دور الثروات المنجمية
و الطاقية في تحقيق القفزة الصناعية
البرازيلية؟
وثائق 23 + 24 + 31 ص 308 و 309 و 311
- بيّن مراحل تعمير
المجال البرازيلي و وسائل ذلك؟
- بيّن عوائق التحكم
في للمجال ؟
النشاط الرابع : التعرف على دور الموارد المالية الخارجية
في تحقيق القفزة الاقتصادية البرازيلية.
وثائق 32 +
33 + 37 + 38 + 39 ص 312 و 314
- أحول معطيات الوثيقة
رقم 32 إلى رسم بياني و احدد النزعة العامة لتطور الاستثمارات الأجنبية.
- ادرس تطور مؤشر
الدين الخارجي بالبرازيل و اثر المديونية في الاقتصاد البرازيلي؟
|
المقدمة:
حقق البرازيل قفزة
اقتصادية بفضل تضافر مقومات متنوعة، و قد حرص على استغلال مزايا رصيده البشري
وسعى إلى التحكم في مجاله الشاسع و توظيف موارده الطبيعية بتعبئة الاستثمار الأجنبي
المباشر و الاقتراض الخارجي:
ماهي مقومات القفزة
الاقتصادية البرازيلية؟
I - تعاقب
نماذج التنمية:
1/
نموذج قائم على القومية الاقتصادية: بعد أزمة الثلاثينات:
- طبق هذا النموذج بعد
أزمة الـ30نات إلى حدود 1964 من اجل تحقيق التنمية اعتمادا على الإمكانيات
الذاتية للبلاد متمثلة في الاستثمارات الوطنية .
- طبق نموذج التصنيع المعوض
للتوريد ، الذي اعتمد على سياسة حمائية و توجيه العائدات المتأتية من
الصادرات الفلاحية إلى القطاع الصناعي
قتم إنشاء شركات عمومية كبيرة أوكلت لها مهمة تطوير الصناعات الثقيلة مثل
سيداربراس في
إنتاج الفولاذ.
=> نجح هذا التوجه
في إرساء أسس صناعة وطنية قوية و نسيج صناعي متكامل لكنه واجه صعوبات مثل
التبعية للخارج و توريد التجهيزات و عجز السوق الداخلية عن استيعاب الإنتاج
الصناعي.
2/
نموذج تنموي قائم على النهوض بالصادرات: منذ 1964
تم تطبيق في مرحلة
ثانية نموذج التصنيع الحاث على التصدير و تطلب هذا
النموذج زيادة تدويل الاقتصاد البرازيلي
و تدعيم ارتباطه بالأسواق الخارجية
وانفتاحه على الرأس المال الأجنبي و المحلي.
- اهتمت الدولة
بالزراعات التصديرية لتوفير عائدات للتصنيع و وضعت القوانين المشجعة للاستثمار و
هيئت البنى التحتية و المناطق الحرة و عملت على الضغط على الأجور و الحد من
تكلفة الإنتاج و التخفيض من قيمة العملة و بالتالي أصبحت المنتجات قادرة على
المنافسة. لكن رغم تحقيق نمو اقتصادي
حثيث إلا ان هذا النموذج أدى إلى التضخم
المالي و تسبب في عجز الميزانية و ارتفاع المديونية و تأزم الهياكل الفلاحية و
تنامي الفوارق الاجتماعية.
3/الانفتاح
الاقتصادي: بداية التسعينات
تمثل في :
- تخلي الدولة عن
المشاركة المباشرة في الإنتاج و تحرير المبادلات التجارية و توثيق العلاقات مع
الخارج
- تطبيق برنامج الإصلاح
الهيكلي الذي فرضه صندوق النقد الدولي بإزالة
الحواجز الجمركية و خوصصة المؤسسات العمومية
وهو ما أدى إلى ارتفاع الإنتاج الصناعي و الفلاحي و بناء نسيج صناعي مندمج ليصبح البرازيل بلدا صناعيا جديدا متميزا.
II - مزايا الرصيد البشري:
1/ رصيد
بشري كبير:
يعد البرازيل 186 مليون
نسمة يمثلون طاقة استهلاكية بفضل التحسن
المستمر للدخل و تزايد نسبة التحضر كما يوفر ذلك رصيدا ضخما من النشطين بلغ 56% من مجموع السكان راهن عليه البرازيل لاستقطاب رأس المال الأجنبي
و تحسين القدرة التنافسية لمنتجاته بفضل ضعف الأجور.
2/ روح
ريادية متجددة:
مثل توافد المهاجرين
على البرازيل في القرن 16 احد أسباب تطوير أساليب الإنتاج و تركيز أنشطة فلاحية
جديدة و مازال يستقبل إلى اليوم أكثر من ½ مليون مهاجر سنويا ، كما أسهمت الهجرة
الداخلية من الشريط الساحلي في اتجاه المناطق الشمالية والغربية للبحث عن أراضي
جديدة في إدماج مجال البرازيلي.
III - ثروات طبيعية متنوعة و مجهود التحكم في المجال:
1/ثروات
طبيعية ضخمة: تتمثل في
- 480 مليون هك من الأراضي
الصالحة للزراعة
- تعدد الأقاليم المناخية
سمح بتعدد المنتجات الفلاحية ( مطاط ، كاكاو ) بالمناطق الاستوائية (القطن و
البن وقصب السكر) بالمناطق المدارية ( الصوجا و الأرز) بالجنوب.
- شبكة نهرية كثيفة
يغذيها نهر الأمازون توفر المياه للري و لتوليد الطاقة الكهربائية.
- امتداد المساحات
الغابية ( توفير الخشب)
- ثروات منجميه تتميز بوفرتها خاصة الحديد ( منطقة كاراخاس
المنجمية)
- تنامي الإنتاج
الطاقي بفضل تكثيف عمليات التنقيب إلى جانب اقتحام مجال الطاقة النووية مما أدى إلى
ارتفاع نسبة التغطية إلى حوالي 90% سنة 2005
2/
مجهودات التحكم في المجال:
- بدأت محاولات
السيطرة على المجال منذ القرن 16 و ارتبطت بدورات اقتصادية متتالية ، أسهمت في
توسيع المجال المعمور و ربط الأقاليم يبعضها البعض:
* دورة القصب السكر في
الشمال الشرقي
* دورة الذهب و تربية
الماشية في الوسط الغربي
* دورة المطاط في أمازونيا
* دورة البن في الجنوب
الشرقي
- في القرن 20 تم تركيز شبكات نقل متنوعة بإنشاء موانئ بحرية
و نهرية على طول السواحل الشمالية و الشرقية بنهر الأمازون و بعث أقطاب تنموية
خاصة بالشمال مثل "مناوس" لدفع عملية الإعمار كما تم إحداث عاصمة
جديدة سنة 1960 داخل البلاد و هي برازيليا عوضا
عن ري ودي
جنيرو للحد من التركز المفرط على السواحل لكن يبقى
مشكل شساعة المجال إحدى المعوقات للتحكم في المجال لذلك يسعى البرازيل إلى تدعيم
النقل الجوي و شبكات نقل الكهرباء و المعلومات لإدماج الأقاليم الريادية.
IV - تعبئة الموارد المالية الأجنبية:
1/ تدفق
الاستثمارات الأجنبية:
- تدفقت الاستثمارات الأجنبية
و الشركات عبر القطرية منذ 1964 نظرا للإمكانيات الضخمة و المغرية وتوفر شروط الاستثمار كضعف اجر اليد العاملة و
الاستقرار السياسي و بالتالي تحول البرازيل إلى
"جنة
للمستثمرين " و أهم البلدان
النامية استقطابا للاستثمارات الأجنبية .
- مكن انتشار الشركات
عبر القطرية في تركيز المركب الفلاحي –
الغذائي و تطوير صناعة
التكنولوجيا العالية و محققة ما يزيد عن ¾ مبيعات صناعة الأدوية و
![]()
وترحل هذه الشركات
ارباح طائلة الى اوطانها الاصلية وتساهم
في تكريس التبعية المفرطة للخارج.
2/ اللجوء
للاقتراض:
لجأت الدولة للاقتراض
المكثف لتمويل برامج التجهيز و بناء عاصمة الجديدة و إحياء أمازونيا و تقديم
الدعم للمؤسسات العمومية و منح الامتيازات للمستثمرين و قد تضاعف الدين الخارجي
بـ 60 مرة منذ الـ60نات و أصبحت خدمة الدين تمثل 8.3%من الن.د.الخام وقد شارف البرازيل على الإفلاس في بداية الـ
80نات مما تطلب إعادة جدولة ديونه و القبول بشروط صندوق النقد الدولي
و تطبيق برنامج الإصلاح الهيكلي.
- يضطر البرازيل إلى
الاقتراض لإعادة هيكلة صناعاته و تحسين قدرتها التنافسية و يغتنم ارتفاع أسعار
منتجاته المصدرة و تزايد فوائض ميزانه
التجاري إلى التسديد الاستباقي لديونه.
حاتمة:
استطاع البرازيل تحقيق
قفزة اقتصادية جعلته يحتل مكانة بارزة ضمن بلدان الجنوب إلا انه يبقى عاجزا على
التحكم الذاتي في نموه الاقتصادي و استفادة كل الفئات و الجهات من ثمار نجاحه.
|