العالم المعاصر بعد 1945- بناء الدولة الوطنية و تحديث المجتمع
المستوى
|
الرابعة اقتصاد و تصرف |
||||||||||||
المحور الثاني
|
العالم المعاصر بعد 1945
|
||||||||||||
الدرس الرابع
|
|
||||||||||||
الأهداف:
v المعرفية: التعرف إلى مظاهر بناء الدولة الحديثة و
تحديث المجتمع التونسي
v
المهارية: استقراء وثائق نصوص ـ صور
v الوجدانية: تثمين المشروع الإصلاحي التونسي في فجر
الاستقلال
|
|||||||||||||
التمشي البيداغوجي
|
المحتوى المعرفي
|
||||||||||||
مدخل
استقراء مجموع الوثائق من اجل تصور الفكرة
العامة لها ثم طرح الإشكالية
النشاط الأول : التعرف إلى مقومات
إرساء الدولة الوطنية الحديثة و استكمال السيادة
وثائق 1 + 4 + 6 ص 394 395
- بيّن مهام المجلس التأسيسي
وطبيعة النظام السياسي الذي أرساه ؟
إضاءات ص 395
أبرز مظاهر تونسة أجهزة الدولة ؟
إضاءات ص 397 + وثائق 15 + 16 +
17 ص 398
حدد ظروف قيام معركة الجلاء و أهم نتائجها على
المستويين الداخلي والعربي؟
إضاءات + وثيقة 21 + 22
- ابرز مظاهر تخلص الاقتصاد التونسي من الهيمنة
الفرنسية ؟
النشاط الثاني : التعرف على مظاهر تحديث المجتمع
التونسي:
وثائق عدد 23 + 24 + 26 ص 400 و 401
- بيّن مظاهر المجهود التشريعي لدولة الاستقلال
و أهم مكاسب المرأة؟
وثائق من 28 الى 31 + إضاءات
ابرز خصائص التعليم في الفترة الاستعمارية
- بيّن مكانة التعليم في تونس الاستقلال
- بين مرجعية مشروع تجديد الثقافة التونسية؟
|
المقدمة:
أسفر الاستقلال عن
بروز نظام وطني بزعامة الحبيب بورقيبة نجح في إرساء قواعد الدولة العصرية في فترة
قصيرة رغم الصعوبات العديدة
فماهي مظاهر استكمال
السيادة الوطنية و تحديث المجتمع؟
I/ بناء الدولة العصرية و استكمال السيادة الوطنية:
1/ بناء الدولة
العصرية:
أ - إرساء النظام الجمهوري:
قبيل الاستقلال وفي
سنة 1955 ، في إطار المشروع الوطني تم تأسس المجلس القومي التأسيسي مهمته إعداد الدستور
و بعد انتخابات 25 مارس 1956 التي أسفرت على فوز قائمة "الجبهة القومية" عقد المجلس التأسيسي أولى جلساته في 8 أفريل
1956 و انتخب بورقيبة رئيسا له وفي 25 جويلية 1957 أعلن المجلس التأسيسي عن قيام النظام الجمهوري و إلغاء الملَكية و كلف الحبيب
بورقيبة برئاسة الدولة إلى حين إعلان الدستور و هو ما حصل في 1 جوان 1959 و الذي
تضمن مبدأ التفريق بين السلط إلا انه منح الرئيس سلطات واسعة
ب –
تونسة دواليب الدولة:
![]()
2/ استكمال
السيادة الوطنية:
أ –
تحقيق الجلاء العسكري:
بعد حصول تونس على
الاستقلال أبقت فرنسا على 20 ألف جندي في قواعد إستراتجية لحماية مصالحها و تضييق الخناق على الثورة
الجزائرية ، فتكررت الاعتداءات الفرنسية على القرى الحدودية و بالتحديد الاعتداء
على ساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958 والتي
كان منعرجا حاسما في تاريخ الجلاء العسكري فأصدرت الحكومة أوامرها للمقاومين و
الجيش بمنع تحركات الجيش الفرنسي فنشبت معارك أهمها معركة رماده 8 ماي 1958 ، كان
من ابرز شهدائها مصباح الجربوع (26 ماي
1958)
وانتهت بجلاء
القوات الفرنسية عن التراب التونسي باستثناء بنزرت و هو ما اعتبرته الحكومة غير
قانوني و اندلعت مواجهة جديدة انتهت بالجلاء العسكري النهائي في 15 أكتوبر 1963
و التي أكسبت تونس مكانة هامة ضمن الدول المقاومة للاستعمار.
ب –
تحقيق الاستقلال الاقتصادي و الجلاء الزراعي:
·
تحقيق الاستقلال الاقتصادي:
- بعث البنك المركزي سنة 1958
و إصدار وحدة نقدية وهي الدينار بدلا عن الفرنك الفرنسي.
- إحداث ثلاثة بنوك
شبه حكومية
- الانخراط في صندوق
النقد الدولي و البنك الدولي للإنشاء و التعمير في 14 أفريل 1958
- بين 1956 – 1960 تم تأميم
القطاعات الحيوية مثل السكك الحديدية و الموانئ
و بعث الدواوين مثل ديوان المناجم و ديوان الصيد البحري و ديوان إحياء أراضي
مجردة...
·
الجلاء الزراعي :
بلغت الأراضي بحوزة
المعمرين 850 إلف هك وهي الأخصب و سعت الدولة لاسترجاعها منذ 1956 بصفة تدريجية فتم
شراء 100هك و في 12 ماي 1964 صدر قانون تأميم ما تبقى من أراضي المعمرين والأوروبيين
(حوالي 165 ألف هك)
II/ تحـــــــــــــديث المجتمع :
1/ توحيد
التشريع و تعصيره:
سارعت دولة الاستقلال إلى
تونسة القضاء و تعصيره بتجاوز التشتت والازدواجية و الاعتماد على التشريع الإسلامي
و القوانين الغربية إلى جانب إصدار عدة مجلات قانونية مثل مجلة الشغل و مجلة
الطرقات و مجلة الأحوال الشخصية
تم إصدار مجلة الأحوال
الشخصية يوم 13 أوت 1956 و التي تجسد تحرير المرأة و جاءت بـ :
* إقرار المساواة
مع الرجل * منع تعدد الزوجات
* اشتراط الحكم القضائي لإقرار الطلاق
* تمكين المرأة من حق الانتخاب و حق الترشح الانتخابات و جميع
المسؤوليات
2/ توحيد
التعليم و تعصيره :
تميز قطاع التعليم في
الفترة الاستعمارية بتعدد فروعه ( زيتوني - صادقي – تعليم فرنسي عصري ) إلى جانب
انخفاض نسبة التمدرس 29% و الأمية 85% .
تم إصدار في 4 نوفمبر 1958 قانون توحيد التعليم و إقرار مجانيته و اختيار
النموذج الصادقي القائم على الازدواجية في اللغة و رصدت الدولة حوالي ربع
الميزانية العامة لهذا القطاع باعتباره الأداة
التي ستعول عليها الدولة لتحديث المجتمع و تجديد الثقافة التي ارتكزت على توجه
توفيقي بين الإسلام و الحداثة و الإيمان بضرورة التفتح على قيم العصر و ترسيخ
فكرة الأمة التونسية .
خاتمة
عملت الدولة خلال الفترة الممتدة بين 1956 إلى 1964 على تجسيد المشروع
الوطني التي ناضلت من اجله أجيال متعاقبة و قد نجحت في ذلك في مدة زمنية قصيرة نسبيا رغم الصعوبات الداخلية
والخارجية.
|