الجنوب - القفزة الاقتصادية البرازيلية: المظاهر
المستوى
|
الرابعة اقتصاد و
تصرف / آداب
|
المحور الثالث
|
الجنوب
|
الدرس
الأول
|
القفزة
الاقتصادية البرازيلية: المظاهر
|
الأهداف:
v المعرفية: التعرف على
مظاهر القفزة الاقتصادية البرازيلية
v المهارية: استقراء و
شرح جداول ، خرائط ، نصوص
|
|
التمشي البيداغوجي
|
المحتوى المعرفي
|
المدخل
: ص 286 – 287
النشاط
الأول : التعرف إلى مظاهر القفزة الصناعية البرازيلية .
وثائق 1
+ 2 +
9 ص 289 و 290 و 291
- تبيّن تطور الإنتاج الصناعي بالبرازيل و حدد فروعه و توطنه؟
- حدد بعض الصعوبات التي تعترض الصناعة البرازيلية؟
النشاط الثاني : التعرف إلى
مظاهر تنامي القوة الفلاحية البرازيلية
وثائق
:10 + 12 + 14 + 16 ص 291 و 292 و 293
- استخرج مظاهر القوة
الفلاحية و مكانتها العالمية؟
- حدد توزع الزراعات
داخل المجال الفلاحي؟
- بيّن حدود القوة
الفلاحية البرازيلية؟
النشاط
الثالث : التعرف إلى مكانة البرازيل في المبادلات العالمية و إشعاعه الخارجي
وثائق
19 + 20 +22 + 25 ص 294 و 295 و 296
- حدد مظاهر نمو
التجارة الخارجية البرازيلية ؟
- ابرز مكانة البرازيل
على الصعيدين الإقليمي و العالمي
|
المقدمة :
أصبح البرازيل منذ أربعة
عقود بلد صناعي جديد تمكن منا إرساء قاعدة صناعية متكاملة تعد الأولى في أمريكا اللاتينية
و أصبح اشد منافس للولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي
فماهي مظاهر القفزة الاقتصادية البرازيلية
I) قوة صناعية
بارزة ضمن الجنوب:
1/ احتفاظ الصناعات القديمة بمكانة هامة:
رغم تعدد صناعات الجيل
الأول ما بعد الحرب العالمية الأولى إلا
إن حركة التصنيع الفعلية انطلقت بعد أزمة الثلاثينات الاقتصادية بفضل الدولة التي وفرت
اعتمادات كبيرة و أحدثت صناعات التعدين و أخضعت الجزء الأكبر منها، لمؤسسات
عمومية مثل Siderbras التي سيطرت على صناعة الفولاذ و تركزت هذه الصناعات في المناطق
الغنية بالمعادن حول مدينة Belo Horizente لذلك تحتل البرازيل مراتب عالمية هامة في إنتاج
الفولاذ و الاليمنيوم و تسعى البرازيل
أمام صعوبة الترويج و تقلص الإرباح إلى إعادة هيكلة هذه الصناعات
2/ تدعم صناعات الجيل الثاني : تمثلت في :
- نمو صناعات الكيمياء و صناعة التجهيز الكهربائي.
- بروز صناعة السيارات بداية من سنة 1955 و التي استقطبت اكبر الشركات
العالمية مثل جنرال موتورس كما تدعمت بتأسيس شركة Autolatina اثر اندماج فولسفاكن و
فورد إلى جانب توطن شركات أوروبية
و يابانية لتصبح البرازيل تاسع منتج عالمي في إنتاج السيارات والثالث في الحافلات و السادس في الشاحنات لكن تعاني هذه الصناعة من المنافسة و صعوبة
الترويج..
3/ حيوية صناعة التكنولوجيا العالية :
بالاعتماد على الاستثمارات الأجنبية المباشرة استطاع البرازيل اقتحام
صناعة التكنولوجيا العالية عبر:
- امتلاك محطتين نوويتين و مركز تخصيب الاورانيوم
- اكتساح الأسواق العالمية في صناعة الطائرات المدنية بواسطة شركة Embraer و بالتالي يعتبر البرازيل من أهم مزودي فرنسا بطائرات
التدريب و الو.م.ا بطائرات النقل الداخلي .
- إسهامه بقسط كبير في إنتاج الأسلحة الثقيلة و الخفيفة بفضل الشركات عبر
القطرية الأوروبية و الأمريكية
لكن رغم ذلك فان صناعة التكنولوجيا العالية تعاني من المنافسة و التأخر
التكنولوجي بما أنها مجبرة على توريد التكنولوجيا من الخارج.
II) عملاق
فلاحي :
1/ أولوية الزراعات التصديرية :
نمت هذه الزراعات منذ الاستعمار البرتغالي و تدعمت منذ 1964 في إطار تطبيق النموذج الموجه
للتصدير وذلك عبر:
- استئثارها بالقروض و الامتيازات و الأبحاث لتحصل البرازيل على اعلي
مردودية في العالم في إنتاج الصوجا
والقطن و السكر
- تغطي المساحة المخصصة لهذه الزراعات أكثر من نصف المساحة الزراعية (يتم
الإنتاج في ضيعات كبرى مساحتها 100 ألف هك) فانتشرت الصوجا بالوسط الغربي و توسعت
زراعة القوارص في الجنوب إلى جانب إنتاج قصب السكر ورغم ذلك يحتفظ البرازيل
بمخزون من الأراضي الصالحة للزراعة ولم تصل إلى الطاقة الإنتاجية القصوى
- تحتل البرازيل المراتب الأولى عالميا في إنتاج و تصدير القوارص و
الصوجا و قصب السكر و اللحوم بنسب
تتجاوز أحيانا ¼ الإنتاج العالمي .
- تتم عملية الإنتاج في إطار مركب فلاحي – غذائي تصديري يوفر أكثر من
![]()
2/ زراعات معاشية هامشية:
تنتمي الزراعات المعاشية إلى
الفلاحة العائلية و تتمثل في الأرز و القمح و هي ترتبط بالنظام الغذائي التقليدي
البرازيلي و تشغل ¾ اليد العاملة
الفلاحية في إطار مستغلات صغيرة تتركز في الشمال الشرقي للبلاد لكنّها
لا تستفيد من التعصير الفلاحي و أصحابها
يعانون من ضعف الدخل كما أنها تشهد
ركودا في الإنتاج.
=> رغم تفاقم أزمة الفلاحة
المعاشية إلا أن ميزان التجاري الفلاحي يسجل فوائض ضخمة مكنت البرازيل من تغطية
عجز ميزانه التجاري و تحول البرازيل إلى ثاني مصدر للمنتجات الفلاحية في العالم لكن 14% من البرازيليين يعانون من
نقص في التغذية.
III) طرف
تجاري نشيط في الاسواق العالمية و بلد مشع في الجنوب
1/حضور متنام في الأسواق العالمية
عرفت التجارة الخارجية البرازيلية منذ 1964 نموا متواصلا تسارع نسقه مع
سياسة الانفتاح الاقتصادي و التحرير التجاري و تخفيض الرسوم الجمركية فتزايدت قيمة الواردات والصادرات .
- تستمد الصادرات حيويتها من خاصية الجمع بين المنتجات الغذائية و
الصناعية و المنجمية و تضاعف قيمتها أكثر من 12 مرة منذ 1970 بل إن حصة المنتجات
الصناعية أصبحت تحتل النصيب الأوفر ضمن الصادرات و نزوعها نحو التنوع مثل الآلات
و تجهيزات النقل و مواد التكنولوجيا العالية.
- تتجه هذه الصادرات أساسا نحو بلدان الشمال لكن البرازيل يعمل على تعزيز
حضوره في أسواق الجنوب و خاصة في أمريكا اللاتينية ضمن مجموعة
المركوسور
- رغم الفوائض حافظت التجارة البرازيلية
على سماة تجارة البلد النامي في ازدواجية هياكل الإنتاج و الارتباط المفرط
بالخارج خاصة دول الثالوث الذين تحتكرون ½ الصادرات كما أن البرازيل لا يعول
كثيرا على السوق الداخلية نظرا لتركز الدخل لدى أقلية من السكان و بالتالي تفاقم
التبعية الخارجية خاصة مع تهميش الزراعة المعاشية .
=> يلتجئ البرازيل إلى توريد حاجياته الغذائية الأساسية و الآلات و
التجهيزات و الاتصال و الخدمات الرفيعة.
2/ وزن عالمي متزايد
يبرز من خلال:
- إشعاع إقليمي على مستوى السوق المشتركة لبلدان الجنوب المركوسور
- إشعاع عالمي على مستوى:
* استثماراته المباشرة في الخارج
و التي تضاعفت 7 مرات بين 1980- 2000
* نشاط شركاته عبر القطرية في إفريقيا و الشرق الأوسط كما يبرز الإشعاع العالمي من خلال أنشطته الترفيهية
كالسياحة و الكرنفال و كرة القدم
* تبنيه قضايا الجنوب ليصبح المعبر عن موقف بلدان الجنوب في مواجهة
الشمال كتولي قيادة مجموعة العشرين في مفاوضات المنظمة العالمية للتجارة و
التصدي للمشروع الأمريكي لإقامة منطقة التبادل الحر بين الأمريكيتين
خاتمة:
حقق البرازيل قفزة اقتصادية كبرى ليصبح رغم بعض الصعوبات قوة إقليمية
بارزة يتجاوز إشعاعها حدود أمريكا اللاتينية لكن لا تخلو هذه القوة من عدة
نقائص.
|