-->

الأقطاب المتحكمة في المجال العالمي- الولايات المتحدة الأمريكية: النفوذ العالمي


الأستاذ:سالم عدوني
التوقيت: 1 س
 

المستوى:  الرابعة آداب+اق
المادّة: جغرافيا   
 
المحور
الثاني
الشمال: الأقطاب المتحكمة في المجال العالمي
الدرس
الثاني
الولايات المتحدة الأمريكية: النفوذ العالمي

الاختبار الشفوي:





 





الأهداف:
1-     المعرفيّة:

-  التعرّف إلى دور القوة الاقتصاديّة الأمريكية في تعزيز النفوذ الثقافي والجغراسياسي العالمي للولايات المتحدة .
2-     المهاريّة:
-  التركيز على استقراء جداول إحصائيّة.

3 - السلوكيّة: 
- إدراك أنّ الولايات المتحدة قوّة عالميّة عظمى.




 

التخطيط:    
مقدمة
I- الولايات المتحدة قوّة تجاريّة وماليّة:
1- قوّة تجاريّة كبرى:
2- قطب مالي ونقدي قويّ ومؤثّر:
II-تأثير ثقافي كبير:
1-منتوج ثقافي متنوّع ذو رواج عالميّ:
2-انتشار نمط العيش الأمريكي:
III-نفوذ جغراسياسي واسع:
1- الولايات المتحدة أكبر قوّة عسكريّة في العالم:
2- هيمنة متعدّدة الأوجه: 
3- هيمنة تثير احتجاجا متناميا:

.
خاتمة




 

المراجع:
v    الكتاب المدرسي.
 









































                                                                                                                                            
التمشي البيداغوجوي

أثـــــر الدرس
المفاهيم






جدول1 ص 104+الاحصائيات
- أبرز مظاهر القوّة التجاريّة  الأمريكيّة.





وثيقة2 ص 104 :
- أدرس تركيبة المبادلات الأمريكيّة.





وثيقة3 ص 104: - حدّد أهمّ الأطراف التجاريّة للولايات المتحدة الأمريكيّة.


جدول4 ص105:
-  أبرز مظاهر هيمنة الولايات المتحدة على الاستثمار الأجنبي المباشر الصّادر والوارد في العالم.
وثيقة 5 ص 105 :
- بم تفسّر هذا النفوذ المالي الأمريكي؟



مكتسبات+6 ص 105:
- حدّد مظاهر قوّة الدولار الأمريكي كعملة عالميّة.





- أذكر أهمّ البورصات الأمريكيّة ذات الإشعاع العالمي.




نص 07 +08ص 106
 - بين مظاهر التأثير الثقافي الأمريكي في العالم.





- حدّد العوامل المفسّرة لانتشار النموذج الثقافي الأمريكي في العالم




صورة 09 ص106 : نمط العيش








14ص 108
- أبرز ضخامة القوة العسكريّة الأمريكيّة. 


خريطة 15 ص109 :
- أبرز مظاهر الانتشار العسكري الأمريكي  في العالم.








و 16 ص 109
- حدّد   أوجهًا أخرى للهيمنة الأمريكيّة على العالم.






المقدّمة: 
سمحت القوّة الإنتاجيّة للولايات المتحدة الأمريكية بالتمتّع بنفوذ عالمي تجاوز المجال الاقتصادي ليشمل النفوذ السياسي والعسكري والثقافي في مختلف أنحاء العالم فما هي مظاهر هذا النفوذ العالمي للولايات المتحدة الأمريكيّة؟
I- الولايات المتحدة قوّة تجاريّة وماليّة:
1- قوّة تجاريّة كبرى:
- تحتلّ الولايات المتحدة الأمريكيّة مكانة بارزة في التجارة العالميّة فهي من أكبر القوى التجاريّة في العالم إذ تستأثر بقرابة 20 %من مبادلات السّلع و23 %من مبادلات الخدمات في العالم سنة 2011.
وهي تمثّل طرفا رئيسيّا في التجارة العالميّة إذ تعدّ ثاني مصدّر في العالم بقرابة 8.1 %من قيمة الصادرات العالميّة للسلع وأوّل مورّد في العالم بقرابة 12.3 % من الواردات العالميّة للسلع سنة 2011.

-تتميّز مبادلات الولايات المتحدة الأمريكيّة بتنوّعها وهي تدلّ على قوّة اقتصادها وهيمنتها حيث تمثّل المنتجات الصناعيّة 85 %من إجمالي الصّادرات وتشمل منتجات التكنولوجيا العالية معدّات النقل إلى جانب المنتجات الفلاحيّة (قمح، ذرة، صوجا...) أمّا الواردات فهي تتميّز بضخامتها وتتصدّرها المنتجات الصناعيّة بـ 74.5 % تليها مصادر الطّاقة والمنتجات الفلاحيّة والغذائيّة ( تفسّر ضخامة الواردات بـ : القدرة الاستهلاكيّة العالية للسوق الداخليّة+  عجز الإنتاج الوطني من المواد الأوليّة والطاقيّة وبعض المواد الصناعيّة على تغطية الحاجيات + تدويل الإنتاج الصناعي من قبل الشركات عبر القطريّة الأمريكيّة)
تتمّ المبادلات الأمريكيّة مع أغلب بلدان العالم لكن أكثر من ¾ قيمة هذه المبادلات تتمّ مع البلدان المتقدّمة والقوى الصّاعدة.

2- قطب مالي ونقدي قويّ ومؤثّر:
v      طرف  رئيسي في الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم: توفّر الولايات المتحدة ما يفوق ¼ قيمة الاستثمارات الأجنبيّة المباشرة الصّادرة وتستأثر بـ 12 %من قيمة الاستثمارات الأجنبيّة الواردة في العالم سنة 2012.وتضطلع شركاتها عبر القطريّة بدور رئيسي في تأكيد نفوذها المالي عبر العالم وذلك نتيجة لتدويل الإنتاج (44 %من ضمن الـ 500 شركة الأولى في العالم ) .
وتتركّز  الاستثمارات الأمريكيّة مجاليّا في العالم المتقدّم وخاصّة بالاتحاد الأوروبي بأكثر من النصف وقطاعيّا في المجال الصناعي وبصفة متزايدة في القطاع الخدمي.
v      الدولار عملة عالميّة مهيمنة:  يظهر تفوّق الدولار على بقيّة العملات في العالم من خلال أنّه:
ü       يعتمد في المبادلات التجاريّة العالميّة وفي الاستثمار وفي مداولات البورصات العالميّة.
ü       يمثّل أكثر من نصف مدخّرات البنوك المركزيّة في العالم من العملة الأجنبيّة.
ü       استفادة الولايات المتحدة من تراجع قيمته أو صعودها باعتبار تأثيره على الاقتصاديات الأخرى المنافسة.
v      سوق ماليّة كبرى: تحتوي بعض الحواضر الأمريكيّة عدّة بورصات عالميّة كبرى ذات التأثير الكبير في الاقتصاد العالمي من أبرزها بورصة وول ستريت للأوراق الماليّة بنيويورك التي تستأثر بقرابة نصف قيمة الرسملة بالبورصة في العالم.إضافة إلى بورصة شيكاغو للحبوب وبورصة نيو أورليانس للقطن.
II-تأثير ثقافي كبير:
1-منتوج ثقافي متنوّع ذو رواج عالميّ:
 تعدّ السينما أحد رموز الثقافة الأمريكيّة إذ تنقل بواسطة الأفلام والمسلسلات التلفزيونيّة صورة مشرقة للمجتمع الأمريكي وتشهد إقبالا شديدا خارج الولايات المتّحدة حيث  تسجّل أكبر نسبة مشاهدة في قاعات العرض وتنفرد بأكثر من نصف توقيت بثّ الأفلام على المستوى العالميّ ممّا يمنحها قدرة كبيرة على التأثير في الرأي العام وفي تشكّله .
   كما تمثّل الموسيقى بما أبتدعته من نماذج موسيقيّة (البلوز، الجاز، الروك، السول...) والموضة التي تشمل الملبس (الدجينس، أحذية نايك وريبوك) والمأكل (الهمبورغر، كوكا كولا، بيبسي كولا) وطريقة العيش رموزا أخرى مؤثّرة للثقافة الأمريكيّة عبر العالم تلقى رواجا وإقبالا كبيرين . يعزى هذا الانتشار الواسع للثقافة الأمريكيّة إلى عدّة عوامل أهمّها الانتشار العالمي للغة الانقليزيّة وقوّة جهازها الإعلامي وتنوّعه.
2-انتشار نمط العيش الأمريكي:
 لقد أدّى النفوذ الثقافي الأمريكي إلى انتشار القيم الأمريكيّة ونمط العيش الأمريكي عبر العالم حيث عمّت قيم الاستهلاك وحبّ المغامرة مختلف أنحاء العالم. وأصبح تقليد نمط العيش الأمريكي عنوان انتماء للعصر في عديد الأقطار في العالم. وشملت "الأمركة"  كلّ أوجه الحياة بدء بالعادات الغذائيّة والهندام وانتهاء بأشكال التعبير الفنّي  (مطاعم الفاست فود، دجينس، فضاءات الترفيه، تدويل أنشطة شركة والت ديزناي ) 
III-نفوذ جغراسياسي واسع:
1- الولايات المتحدة أكبر قوّة عسكريّة في العالم:
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في بداية التسعينات انفردت الو.م.أ بالقوّة العسكريّة وأصبحت القوة العسكرية العظمى وأصبحت تقوم بدور "شرطي العالم" ومن مظاهر هذه الهيمنة نذكر:
- احتلالها المرتبة الأولى في تصدير الأسلحة.
- سيطرة أساطيلها البحرية في عدّة بحار ومحيطات كالمحيط الهادي والبحر المتوسط.
- امتلاكها قواعد عسكريّة في كل القارات لتطبق قبضتها على كل أنحاء العالم.
- استعمال وسائل متطورة لتضمن سيطرتها على العالم وتفوقها على جميع منافسيها كوسائل الاتصال عبر الأقمار الصناعيّة وامتلاكها لأحدث الأسلحة.
- سيطرتها على الحلف الأطلسي ( الناتو ).



2- هيمنة متعدّدة الأوجه: 
تستغلّ الولايات المتحدة قوّتها الإنتاجيّة وتقدّمها التكنولوجي وتفوّقها العسكري لتأكيد زعامتها للعالم، ويأخذ النفوذ السياسي الأمريكي أوجهًا مختلفة سواء من خلال توجيه المساعدات الغذائيّة إلى البلدان الفقيرة فهي أوّل مانح للمساعدات من أجل التنمية أو من خلال نفوذها الواسع داخل الهيئات الدّوليّة (الأمم المتحدة، البنك العالمي...). كما أصبحت منذ تسعينات القرن الماضي تعوّل على قوّتها العسكريّة بفرض هيمنتها سواء من خلال التدخّل العسكري المباشر أو من خلال التلويح باستعمال القوّة العسكريّة.
 3- هيمنة تثير احتجاجا متناميا:
أصبحت هذه الإستراتيجية الأمريكيّة تثير معارضة متزايدة لا من قبل بعض دول الجنوب بل وكذلك من قبل حلفائها وخاصّة الاتحاد الأوروبي وذلك بسبب ما ترتّب عنها من انعكاسات على العلاقات الدّوليّة وما أفضت إليه من فقدان الأمم المتحدة لمصداقيّتها.
خاتمة: 
تحظى الولايات المتحدة الأمريكيّة بمكانة عالميّة متميّزة فهي القوّة العظمى بفضل جمعها بين القوّة الاقتصاديّة والقوّة العسكريّة والإشعاع الثقافي.