انتاج كتابي : مفاجأة أثناء النزهة - ابتدائي
انتاج كتابي : مفاجأة أثناء النزهة - ابتدائي
في يوم من أيام الربيع
البديع ، تفتّحت فيه الأزهار واخضرّت أوراق الأشجار واجتمعت الطيور لى الأغصان
تشدو وتغني بأعذب الألحان وتنشـــــــد بصوتها البديع أنشودة الربيع ،
قرّرت الذهاب إلي الضيعة بمفردي لأرفّه عن نفسي قليلا لأنّ النفوس إذا كلت
عميت.
وصلت الضيعة ، وما إن وطِئت قدماي أرضهــــــا حتى
انبهرت بمناظر الطبيعة : ارض قد كساها العشب حلّة جديدة وأزهـــار ملوّنة مختلفة
روائحها حامت حولها فراشات مزركشة الألوان ونحل يمتص رحيقها ، وأشجار مورقة
اخضرارا حطّت فوقها عصافير تزقزق .... فتراني أقفز هنا وهناك كالأرنب ثم
ارتاح بين ظلال الأشجار من حين لآخر، وعندما تعبت انحنيت لأقطف زهرات متنوعة من
بنفسج وأقحوان وشقائق النعمان لأهديها لأمي بمناسبة عيد ميلادها ...
وفجأة بينما أنا على تلك الحال من السعادة
والانشراح إذ برز لي من بين الأعشاب ثعبان ذو جثة ضخمة مكشرا عن أنيابه
... فلا تسأل عن حالي وعماّ أصابني من خوف وفزع ... انطلقت كالصاروخ أجري مسرعة
عائدة إلى المنزل وقلبي يكاد ينتزع من مكانه...
وعندما وصلت المنزل حدّثت أمّي وأبي عمّا
وقع لي وأخبرتهما أنني لن أزور الضيعة ثانية وحدي ، فسخرا من جبني وخوفي
لكنهما شاطراني الرأي.
سرور الصياح
|