عشق الحيوانات
 |
انتاج كتابي حول عشق الحيوانات |
كانت لي
قطة جميلة : فروها ناعم ، لونها أبيض عيناها زرقاوان ... أحبها كثيرا وأقدّم لها
الطعام
والشراب وألاعبها يكرة الصوف . لقد ربيتها منذ الصغر وجمعت بيننا ألفة
ومودّة.
وذات يوم عدت من
المدرسة ، ذهبت إلى غرفتي لأطعم قطتي بعض السمك الذي أحضرته لها من المتجر
فلم أجدها ، بحثت عنها في غرقة الجلوس وباقي غرف المنزل ولكن دون جدوى ...
فانتابتني الحيرة ودارت في مخيلتي أسئلة عديدة لم أجد لها أجوبة : قلت في
نفسي:" لعلّ أحدا من أفراد الاسرة نقلها الى مكان من الأمكنة في حديقتنا
الواسعة." بحثت عنها في كل ركن من أركان الحديقة لكن لا أثر لها ... فبدأ
القلق يستبد بي وغابت إشراقة وجهي و ماتت البسمة على شفتي وانطفأ بريق عيني.
وعندما رأتني أمّي على تلك
الحالة الفظيعة قالت لي:"ما بك يا بنيتي شاحبة الوجه ؟ " رددت قائلة
:" لم أجد قطتي" أردفت أمي قائلة:" آخ ! نسيت أن أخبرك ، لقد أخذتها سلمى ابنة جارنا لتلعب
مع قطتها ميمي."
فانطلقت أجري كالسهم نحو بيت
جارنا وعندما طرقت الباب فتحت لي سلمي فأبصرت قطتي تمشي وراءها عندئذ ارتسمت
علامات الفرح على محيّي وتهللت أساريري وعلى شفتي ابتسامة عريضة مشرقة.سألتني
سلمى قائلة:" تفضلي ما حاجتك؟" قلت مندهشة من سؤالها:" جئت آخذ
قطتي"
وما كدت أكمل كلامي
حتى ارتمت قطتي في حضني ... عدت إلى المنزل وأطعمتها السمك الذي أحضرته...
فاطمة
الفقيري
|