الشمال الأقطاب المتحكّمة في المجال العالمي - الولايات المتحدة الأمريكية :دعائم القوّة - بكالوريا آداب و اقتصاد
التمشي البيداغوجي
|
المحتوى المعرفي
|
وثائق صفحة 143+154+167
لخص عوامل بناء القوة الأمريكية.
طرح عناصر الدرس : Å
النشاط الأول :التعرف الدعائم البشرية للقوة الاقتصادية
الأمريكية.
وثيقة عدد 1 صفحة 143
أدرس
نسق تنامي عدد السكان بالو.م.أ.
وثيقة عدد 2 صفحة 143
بين
السبب الرئيسي لهذا التزايد الهام. وضح مظاهر استفادة الو.م.أ من الهجرة.
وثيقة عدد 3 صفحة 143
حدد
أهم مصادر الهجرة الأمريكية.
وثيقة عدد 4 صفحة 144
حدد
أصناف الهجرة الوافدة على الو.م.أ.
وثيقة عدد 5 صفحة 144
وضح
تأثير الهجرة في المؤشرات الديمغرافية للو.م.أ
وثيقة عدد 7 صفحة 144
حدد
عدد اليد العاملة في الو.م.أ
سنة
2005.
بين
دور الهجرة في هذا المجال.
وثيقة عدد 8+10 صفحة 145
- وضح
مزايا اليد العاملة الامريكية وخصالها
-
وضح دور السياسة الأمريكية في جلب الكفاءات العلمية.
-
بين دور اليد العاملة بكل أصنافها في بناء القوة الأمريكية.
وثيقة عدد 11 صفحة 146
بين
خصائص التركيبة العرقية لسكان الوم.أ.
وضح
مزايا هذا التنوع العرقي.
وثيقة عدد 15+16 صفحة 147
بماذا يتميز المجتمع الأمريكي.
بين
مظاهر هذه الحركية .
وثيقة عدد 17 صفحة 147
وضح
مظاهر الحركية المجالية للمجتمع الأمريكي.وأذكر اتجاهات هذه الهجرة الداخلية
واشرح عواملها ومزاياها.
وثيقة عدد 19 صفحة 148
قارن
مؤشرات الاستهلاك بالو.م.أ وبعض الدول المتقدمة الأخرى. ماذا تستنتج؟
وثيقة عدد 21 صفحة 148
اشرح
أسباب ارتفاع الاستهلاك بالو.م.أ
وثيقة عدد 22 صفحة 149
بين
دعائم القوة الاستهلاكية الأمريكية.
وثيقة عدد 23/24 صفحة 149
أذكر
بعض الأساليب المحفزة على الاستهلاك.
وثيقة عدد 25+26 صفحة 149
أدرس
تطور نسبة التحضر. وفسر دورها في ارتفاع الاستهلاك.
النشاط الثاني : التعرف
على الدعائم التنظيمية للقوة الاقتصادية الأمريكية:
وثيقة عدد 1 صفحة 154
أذكر
أهم أسس النظام الاقتصادي الأمريكي.
وضح
مزاياه في بناء القوة الأمريكية.
وثيقة عدد 4 صفحة 155
وضح
ملامح الاقتصاد الجديد بالو.م.أ وبين دورها في النمو الاقتصادي.
وثيقة عدد +6+7+85 صفحة 155+156
بين
مظاهر تدخل الدولة في الاقتصاد الأمريكي وحدد ايجابياته.
وثيقة عدد 10 صفحة 157
استخرج
أصناف المؤسسات الأمريكية.
وثيقة عدد 11 صفحة 157
بين
دور الشركات عبر القطرية في دعم الاقتصاد الأمريكي وفي عولمة الإنتاج الأمريكي.
وضح
دور المؤسسات الصغرى والمتوسطة في دعم الاقتصاد الأمريكي.
حدد
علاقتها بالشركات الكبرى.
وثيقة عدد 16+17 ص 159
وضح
مظاهر ترابط الأنشطة الاقتصادية.
اشرح
مساهمتها في دعم الاقتصاد الأمريكي.
وثيقة
عدد 20+21 ص 161
بين
أهمية موارد الاستثمار في الو.م.أ.
حدد
مجالات الاستثمار بالو.م.أ
وضح
دورها في دفع الاقتصاد الأمريكي.
وثيقة عدد 24 صفحة 162
وضح
مظاهر تنامي النفقات المخصصة للبحث والتطوير.
وثيقة عدد 25+26 ص 162
بين
القطاعات المستفيدة من ميزانية الدولة.
النشاط الثالث:التعرف على المزايا الطبيعية للمجال الأمريكي:
وضح كيف يبدو لك المجال الأمريكي
وثيقة عدد 1 صفحة 167
عدد
مزايا الموقع الجغرافي للو.م.أ
وثيقة عدد 2 ص216
-وضح
مزايا التضاريس الأمريكية.
-
وضح أهم الموارد السطحية التي تميز المجال الأمريكي ودوره في بناء القوة
الاقتصادية
وثيقة عدد 3 ص168
بين
بماذا يتميز المناخ الأمريكي. وضح دوره في دعم القوة الاق الأمريكية
وثيقة عدد 5+6 ص169
أبرز
أهم الضغوطات الطبيعية التي يتعرض لها المجال الأمريكي.
وثائق عدد 7/ 8 /9 ص 171
بين
أهمية الموارد الباطنية المتوفرة بالو.م.أ وحدودها.
وثيقة عدد 11 صفحة 171
بين مراحل تشكل المجال الأمريكي.
وثائق 12/13/14/15ص172/173
استخرج
خصوصيات شبكات النقل والاتصالات وأبرز دورها في التحكم في المجال وفي بناء القوة
الأمريكية.
وثائق عدد 18/19/20 ص 174+175
بين
دور الحواضر في تنظيم المجال بالو.م.أ وإسهامها في دعم القوة الأمريكية.
|
مقدمة الدرس :
تستند
قوّة الولايات المتحدة الأمريكية المطلقة على أجزاء كبرى من العالم على جملة من
الدعائم البشريّة والجغرافيّة والتنظيميّة والهيكليّة.
. فماهي هذه الدعائم؟
I - موارد بشريّة متعددة المزايا:
❶ رصيد بشري ثري تدعّمه الهجرة الوافدة:
أ * الهجرة الوافدة تساهم في تعمير البلاد:
- تم
اكتشاف أمريكا الشمالية في القرن السادس عشر ولم يكن عدد سكانها آنذاك أكثر من
مليون ساكن وقد تزايد هذا العدد بسرعة بفضل الهجرة الوافدة التي ساهمت في تعمير
البلاد.
-
منذ القرن التاسع عشر تدفقت على الأمريكي موجات هجرية من مختلف القارات وأسهمت
هذه الحركة الهجرية في تعمير البلاد وأفرزت مجتمعا متعدد الأعراق تتصف عناصره
بروح المبادرة والريادة.
-
تتنوع الهجرة الوافدة وتتعدد مصادرها : أفارقة,آسياويون,أوروبيين وأمريكيين
(أمريكا الوسطى والجنوبية) ورغم التضييق على حركة الهجرة بهدف الحد منها فقد
تدفق عدد هام من المهاجرين بطرق شرعية وغير شرعية أغلبهم من المكسيكيين الذين
بلغ عددهم 26 مليون .
-
تعتبر الو.م.أ أكثر البلدان المتقدمة انفتاحا على الهجرة لما لها من فوائد
اقتصادية وديمغرافية.
-
أمنت الهجرة الوافدة للو.م.أ حيوية ديمغرافية متواصلة تميزها عن بقية أقطاب
الثالوث إذ تسهم في النمو الديمغرافي بطريقة غير مباشرة بفضل السلوك الإنجابي
للوافدين الجدد من آسيا ومن أمريكا اللاتينية الذين أدخلوا حيوية على النمو
الديمغرافي العام وهو ما مكّن من المحافظة على نسبة نمو طبيعي ايجابيّة قدرت بـ 0.5% سنويا يبطئ نزعة التهرم.
ب * قوّة عمل تجمع بين الوفرة والكفاءة:
- تتمتع
الو.م.أ بيد عاملة وفيرة يتجاوز عددها 150 مليون
نشيط كما توفر الهجرة الوافدة بكل أصنافها قوّة عمل إضافية شبه مجانية لم تتحمل
الو.م.أ نفقات تكوينها مثل هجرة الصينيين والمكسيكيين.
-
تتمتع اليد العاملة بمؤهلات متنوعة أهمها المستوى التعليمي الجيد إذ يستوعب
التعليم العالي 17.5 مليون طالب تسهر على
تكوينهم جامعات هي الأفضل في العالم على غرار ستانفورد
وكولمبيا (نيويورك).
-
تتدعم هذه الكفاءات المحليّة بهجرة الأدمغة التي تشمل كفاءات من بلدان الجنوب
والبلدان المتقدمة بفضل توفر ظروف العمل الملائمة والأجور المرتفعة,فتمد البلاد
بالعلماء والأدباء والفنيين وتدفع حركة التجديد التكنولوجي خاصة.
-
تستفيد الشركات الأمريكية من الهجرة الوافدة الآسياوية والأمريكية الزهيدة
الكلفة مما يدعم قدرتها التنافسيّة.
❷ تنوع عرقي مفيد وديناميكية اجتماعية
متميزة:
أ* تنوّع عرقي مفيد:
-
أفزت الهجرة الوافدة مجتمعا متعدّد الأعراق يبدي قدرة كبيرة على استيعاب
المهاجرين على مختلف أجناسهم وعلى الاستفادة من مؤهلاتهم وكان لكل مجموعة
إسهامها في تعمير البلاد في مرحلة أولى ثمّ بناء قوّتها في مرحلة ثانية.
-
ساهم التنوع العرقي في إثراء الحضارة الأمريكية ويسّر التعامل مع الخارج وساعد
على انتشار الثقافة الأمريكية وإشعاع نمط العيش الأمريكي.
ب* ديناميّة اجتماعيّة متميزة:
- يقوم المجتمع الأمريكي على المبادرة الفردية
والتنافس والمجازفة ولا يتردد الأمريكيون في توظيف مدخراتهم الماليّة في البورصة
وشراء أسهم الشركات أو بعث شركات جديدة.
- يتميز المجتمع الأمريكي بحركيته المجالية إذ غيّر 40 مليون أمريكي مقر إقامتهم خلال 2004 و2005 وتسهم هذه
الهجرة الداخليّة في الحد من أزمة بعض الأقاليم وخاصّة إقليمي الشمال الشرقي
والوسط بالتخفيف من حدّة البطالة بعد مغادرة أعداد هامة من سكانها وتوفر
بالمقابل الطاقات البشرية اللازمة لدفع التنمية بالأقاليم النشيطة مثل إقليمي
الجنوب والغرب.
❸
سوق داخليّة ضخمة تدعم القوّة الإنتاجية:
أ * أكبر مجتمع استهلاكي في العالم:
- يعيش
المجتمع الأمريكي طور الاستهلاك الجماهيري العريض إذ سجل مستويات قياسية
للاستهلاك
الفردي : مثال : 765 سيارة لكل 1000
ساكن سنة 2004
ويعزى ذلك إلى ارتفاع الدخل الفردي.
أ * دخل فردي مرتفع ونمط عيش محفّزان على الاستهلاك:
-
تعدّ الو.م.أ 326 مليون ساكن يتمتعون بدخل
فردي مرتفع جدّا اذ بلغ معدّل الدخل الفردي 41400
دولار سنة 2005 وهو في ارتفاع متواصل.
-
بالإضافة إلى ارتفاع الدخل الفردي تشجع سياسة الاقتراض من البنوك على الاستهلاك
كما ساعدت منظومة الإشهار المتطورة على توليد حاجات متجددة من ترفيه وسياحة
وإعلام.
-
بلغت نسبة التحضر بالو.م.أ 80% سنة 2005, ويدعم التحضر الكثيف النزعة الاستهلاكيّة حيث
يقيم الأمريكيون في مدن كبرى ومناطق حضرية شاسعة تمثل ركيزة مجتمع الاستهلاك.
موارد بشرية هامّة تجمع مزايا كميّة
ونوعيّة وظفت بنجاعة لإرساء القوة الاقتصادية للو.م.أ.
II - تنظيم اقتصادي ناجع:
❶ نظام اقتصادي ناجع ومتجدد:
أ * نظام اقتصادي محفز على المبادرة والإنتاج:
-
انبتت القوّة الاقتصادية الأمريكية على النظام الرأسمالي,وهو نظام قام في
البداية على الاستثمار والمبادرة الخاصّة للأفراد والمؤسسات ومنذ أزمة 1929 أصبحت الدولة تقوم بدور الساند للمبادرة الخاصة
والدافع لها.
-
تكمن قوّة النظام الرأسمالي الأمريكي في قدرته على التجدد وتجاوز أزمات النظام
الرأسمالي ومواكبة تحولات السوق العالمية ومن ذلك:
ü اعتماد الفوردية حتى نهاية الستينات
( نسبة إلي صانع السيارات هنري فورد ) يشير مصطلح الفوردية إلي توسيع مبادئ
الإدارة لتشمل الإنتاج الكثيف المرتبط بالأسواق ذات النطاق الواسع
ü اعتماد المرونة في
التخصص والإنتاج والتشغيل والدخول في طور الاقتصاد مابعد - الصناعي منذ السبعينات.
ü استنباط الاقتصاد
الجديد منذ التسعينات الذي الذي يعول على دينامية تكنولوجيات الإعلام والاتصال
الحديثة وخاصة الأنترنيت فارتفعت مساهمة الاقتصاد الجديد في الن.د.خ إلى 8% سنة 2004.
ب* دولة في خدمة الاقتصاد:
الى
جانب دورها في البحث والتطوير تقوم الحكومة الفيدرالية بدور هام في الحياة
الاقتصادية وتعتبر من دعائم القوة الاقتصادية وأكبر حليف للمؤسسات الكبرى إذ
تضطلع الدولة بأدوار عديدة أهمها:
-
تنظيم الاقتصاد الرأسمالي حيث تدعم الإنتاج الوطني وتحميه وتقوم بدور المحرك والمنشط
للمؤسسات بفضل مختلف الإجراءات المالية كالتخفيض في الأداءات ...
-
تنشيط الحياة الاقتصادية إذ تتكفل بالتجهيزات الكبرى في مجال النقل والمواصلات
مثل
بناء
الطرقات السيارة ...
-
الدفاع عن المؤسسات وحمايتها إذ تعمل على تزويدها بالمواد الأولية ومصادر الطاقة
وحماية مناطق إنتاجها والتدخل عسكريا أحيانا للسيطرة عليها كما تسعى لفتح
الأسواق الخارجية أمام السلع الأمريكية بإبرام الاتفاقيات والضغط على المنظمة
العالمية للتجارة.
❷
هياكل إنتاج ناجعة:
أ * نسيج مؤسسات يضمن النمو الاقتصادي والقوّة:
* دور متميّز للشركات الكبرى:
- يتميز نسيج المؤسسات الأمريكية بالتنوع إذ نجد
مؤسسات عملاقة ومؤسسات متوسطة ومؤسسات صغرى.
- تمثل المؤسسات العملاقة أقل من 1% من إجمالي المؤسسات الأمريكية وتحقق ½ إجمالي رقم
المعاملا ت والإنتاج غير الفلاحي في الو.م.أ و3/4
الصادرات سنة 2004.
- تتزعم الشركات عبر القطرية الأمريكية حركة عولمة
الإنتاج وتحتلّ مراتب متقدمة ضمن الشركات عبر القطرية الصناعية والمالية الأولى
في العالم وأصبحت أحد أهم الأطراف المتحكمة في الأدفاق التجارية والماليّة
العالميّة وأدفاق الإعلام وأحد أهم أدوات النفوذ الأمريكي في العالم.
* حيويّة المؤسسات الصغرى والمتوسطة:
- تلعب المؤسسات الصغرى والمتوسطة دورا كبيرا في
الاقتصاد الأمريكي إذ تتميز بحيويتها فهي تمثل 99%
من نسيج المؤسسات الاقتصادية فعلاوة على مساهمتها في الإنتاج توفر قرابة ½ مواطن الشغل و1/3 قيمة الصادرات كما تعزز القدرة التنافسية
للشركات العملاقة التي تربطها بها عقود المقاولة الساندة.
ب * ترابط واندماج الأنشطة الاقتصاديّة:
يستمد
الاقتصاد الأمريكي جانبا مهما من قوته من ترابط القطاعات الاقتصادية في إطار
مركبات تشتغل في شكل منظومة مترابطة:
- مركب
عسكري - صناعي قوي ومتجذر تندمج فيه كبرى شركات العتاد العسكري والصناعات
الجوفضائية وبعض الصناعات ذات التكنولوجيا العالية ومعاهد البحث,ويوفر
المركب 40%
من طلبات وزارة الدفاع.
- مركب فلاحي - صناعي - خدمي ناجع يجسد بلوغ الترابط درجة الاكتمال
والفعالية ويحقق هذا المركب 16.3% من الن.د.خ بالو.م.أ سنة 2002.
❸موارد
استثمار طائلة وقطاع بحث وتطوير فعّال:
أ* أهميّة الاستثمار الداخلي والخارجي:
يمثّل
الاستثمار إحدى الركائز التي تفسر نمو الاقتصاد الأمريكي وقوته ولأجل ذلك عملت
الحكومة الفيدرالية على تعبئة موارد الاستثمار الداخلي والخارجي:
-
وقع فك التقنين على القطاع المالي لتشجيع الأسر على توظيف مواردها المالية في
شراء الأسهم والسندات فأسهم ذلك في ظهور هياكل تمويل جديدة مثل صناديق توظيف
الأموال والصناديق المشتركة للاستثمار وفي ظهور أشكال استثمار مبتكرة أهمها رأس المال المعرض
للخطر* الذي يساهم في حفز الشركات الفتيّة وفي تكريس تفوق الو.م.أ في
التكنولوجيا العالية.(
الرأسماليون المخاطرون يمنحون الأولوية للتكنولوجيا العالية ولكنهم لا يستبعدون
أي نشاط يمكن أن يدر عليهم الأرباح الكثيرة ويكوّن هؤلاء حلقة وصل بين
المستثمرين الكبار الذين يبحثون عن فرص الاستثمار المربح وبين
الباحثين
الشبان الذين تعوزهم الإمكانيات المالية ويبحثون عن تمويل لانجاز مشاريعهم.)
-
تعززت طاقة الاستثمار الداخلية بإقدام الشركات عبر القطرية الأمريكية على
استثمار مرابيحها المتأتية من الخارج في إعادة هيكلة أنظمة الإنتاج ودفع البحث
والتجديد في الو.م.أ التي تعتبر أحد أهم المستقطبين لأدفاق الاستثمار الأجنبي
المباشر.
ب*مكانة بارزة للبحث العلمي:
-
تولي الو.م.أ ولاسيما المؤسسات الصناعية والدولة الفدرالية والجامعات عناية
بالغة بالبحث العلمي والتطوير لدوره الفعال في مجاراة التحولات التقنية وضمان
القدرة التنافسية.
-
تتدعم نجاعة نظام البحث والتطوير بارتفاع عدد الباحثين وتعدد المختبرات وكذلك
بضخامة تمويل مشاريع البحث من قبل المؤسسات الاقتصادية والدولة فقد رصدت الهياكل
الفيدرالية ميزانية قوامها 126 مليار دولار سنة
2004 خصصت نسبة الـ2/3
منها للبحث في الدفاع وغزو الفضاء ( تتكفل بهما وزارة الدفاع والوكالة
الوطني للملاحة الجويّة والفضاء NASA ).
- تتجلى نجاعة القطاع أيضا في العدد المرتفع لبراءات
الاختراع المسجلة بالبلاد وفي الأسبقية العالمية للباحثين الأمريكيين في الإحراز
على جائزة نوبل في الميادين العلمية.
III - مجال قطري ثري:
تحظى الو.م.أ بمجال قطري فسيح (9.4 ملاين كم2) يبلغ طول سواحله
20 ألف كم تسهل الانفتاح على الخارج يتضمن
ثروات كبيرة ومؤهلات عديدة يسّرت إرساء القوة الاقتصادية ودعمتها.
❶ مؤهلات
طبيعيّة كبيرة رغم بعض الضغوطات:
أ * موارد سطحية وفيرة:
يوفر المجال الأمريكي مساحات شاسعة للأنشطة الفلاحية
نتيجة تضافر عدة عناصر هي:
- امتداد المجال وكثرة السهول إذ تمثل السهول قرابة
نصف المساحة الجملية للبلاد (177 مليون هك) ويتميز العديد منها بتربة غنيّة مثل
السهول الكبرى الممتدة التي تحتلّ وسط البلاد والسهول الساحليّة بالجنوب والتي
تتوسطها دلتا الميسيسيبي.
- أهمية الشبكة النهرية التي وفرت موارد مائية هامّة
تمت تعبئتها لتوسيع الزراعات السقوية ويسرت حركة النقل المائي الداخلي فضلا عن مساهمتها في توليد الطاقة
أهمها نهري الميسيسيبي وكولورادو.
- أهميّة الأراضي الصالحة للمراعي والتي تقدر بحوالي 400 مليون هك.
- التنوع المناخي نتيجة الامتداد العرضي الكبير للبلاد
حيث توجد جل مناخات الكرة الأرضية متجمعة مثل المناخ القاري والمناخ المداري
والمناخ المتوسطي والمناخ المحيطي وهو ما يساهم في تنوع الإنتاج الفلاحي.
![]()
ب *
ثروات باطنية متنوعة:
- تزخر الو.م.أ بثروات معدنية وفيرة ومتنوعة إذ توفر
المناجم خاصة الحديد والنحاس والرصاص والذهب ( 12%
من الإنتاج العالمي سنة 2005 )وكذلك الأورانيوم
المستعمل في إنتاج الطاقة النووية.
- أما الموارد الطاقية فتمتلك الو.م.أ مدخرات طائلة من
الفحم الحجري توفر للبلاد إنتاجا ضخما بالإضافة إلى ضخامة إنتاج النفط والغاز
الطبيعي.
رغم ضخامة إنتاجها الطاقي فانّ الموازنة الطاقيّة
الأمريكية تظلّ عاجزة نظرا لضخامة الاستهلاك التي دفعت البلاد إلى تكوين مخزون
استراتيجي يمكن الالتجاء إليه عند الحاجة.
❷ تحكم شامل في المجال:
أ* تملك تدريجي للمجال:
تكونت
الوحدة الترابية بصفة تدريجية انطلقت بسيطرة المهاجرين الأوائل على القسم
الممتد شرقي الابالاش( المستعمرات البريطانية
الـ13) ثم وقع التوسع تدريجيا نحو
الجنوب
والغرب إلى أن أنشأت على هذا التراب بصفة تدريجية 50
ولاية في إطار نظام
فيدرالي
يمكن من بسط نفوذ السلطة المركزية على كامل أرجاء البلاد ( كل ولاية تتمتع
بهياكل سياسية محليّة ).
ب* منظومة نقل واتصال متكاملة ومتطورة:
أمكن لسكان الو.م.أ تذليل الأبعاد القاريّة لهذا المجال بفضل
منظومة نقل متكاملة ومتطورة من مظاهرها:
- امتلاك أطول شبكة نقل حديدي وأطول شبكة طرقات وأنابيب لنقل
المحروقات في العالم.
- أهمية النقل المائي في الربط بين الشمال والجنوب بفضل تواصل
البحيرات الكبرى مع سواحل خليج المكسيك عن طريق نهر الميسيسيبي.
- امتلاك موانئ تجارية هامّة ساهمت في ترابط شبكات النقل السطحية
أهمها نيويورك وهوستن.
- امتلاك
شبكة نقل جوي كثيفة ومتطورة تعد حوالي 20 ألف
مطار تغطي كامل البلاد حيث تبرز مطارات محورية رئيسية متفوقة عالميا مثل مطار أطلنطا وشيكاغو
ودالاس وبوسطن.
-
تدعم التحكم في المجال بفضل توظيف تكنولوجيات الاتصال الجديدة مثل إنشاء الطرقات
السيارة للإعلام وحظي سكانها بنسب عالية
للنفاذ إلى شبكة الأنترنات (63% سنة 2006)
وكذلك
بنسب مرتفعة لامتلاك الهواتف الجوالة ( 208 مليون
خط ).
ب* حواضر نشيطة تؤطر المجال وتدعم القوّة الأمريكية:
-
تمتلك الو.م.أ شبكة متماسكة من المدن التي ساعدت على التحكم في المجال واستفادت
بدورها من تطور منظومة النقل والاتصال.
-
تضم المدن 80% من مجموع السكان و 98% من نسبة النشيطين وما انفك نفوذها يتدعم على
المستويين الاقليمي والقطري والعالمي وتضم الو.م.أ 274
منطقة حاضرية يتجاوز كل منها 100 ألف ساكن
منها 24 حاضرة تعد أكثر من مليوني نسمة
وتصنف المدن إلى حواضر ذات إشعاع عالمي مثل نيويورك
وواشنطن وحواضر ذات إشعاع إقليمي مثل دنفر وأطلنطا
وحواضر ذات إشعاع وطني وتساهم كلها في تنظيم المجال الأمريكي.
-
يعرف التنظيم المجالي تحوّلا إذ تعرف مدن حزام الشمس حيوية يقابلها تراجع مدن
الشمال الشرقي
خاتمة :
تعدّ
الولايات المتحدة الأمريكية بلدا محظوظا انتفع بتراكم مختلف المؤهلات والموارد
الضرورية لإرساء قوّة اقتصاديّة عظمى واعتمدت هذه القوّة على مناطق نشيطة مثل
الميقالوبوليس لتجسيم تفوقها عالميّا.
|