-->

اصلاح فرض تجريبي في الفلسفة

4 minute read

القسم الأول: 10 نقاط
التمرين الأول:  تقطتان
النمذجة : هي التمثيل المادي أو التمثل الذهني لنسق واقعي، ويكون ذلك على جهة التبسيط
أو التصغير أو التكبير لذلك أعتبر نوفال "النمذجة تعبير عن استراتيجية الأعمال مؤكدا
الطابع الأختزالي أو الأكسيومي للنمذجة
التمرين الثاني:  نقطتان
"الطفل أب الرجل "
- المسلمة الضمنية الأولى: لا يمكن الفرد أن يتخلص من ماضيه بل يبقي مثقلا به في كل
أطوار حياته
- المسلمة الثانية: أن نضج الفرد واكتماله لا يتم بالقطع مع الماضي الطفولي بل بمواصلته
في صورة حاضر بعيد تشكيل الماضي
التمرين الثالث: إنجاز المهام التالية انطلاقا من النص:  6 نقاط
ـ الإشكالية التي يعالجها الكاتب في النص   نقطتان
هل تقوم المواطنة على التقابل بين فضيلتي الطاعة والمقاومة أم على التلازم بينهما؟ وإلى
أي مدى يمكن للمواطن أن يبقى حرا مطيعا؟
  حدد دلالة المواطنة في النص،  نقطتان
يحيل مفهوم المواطنة في النص إلى معنى المشاركة في الحياة المدنية والسياسية بطاعة
القوانين ضادا للنظام وبمقاومة الخروج منها ضمانا للحرية  فالمواطن مقاوم مطيع أو هو
حر منظم
  ما مدى واقعية الجمع بين الطاعة والمقاومة في سلوك المواطن  نقطتان
ليس يسيرا على المواطن أن يجمع في سلوكه بين فضيلتي الطاعة والمقاومة، ذلك أن
التوتر بين مقتضيات السيادة ومقتضيات المواطنة يجعل المواطن أميل إلى المقاومة منه
إلى الطاعة بسبب شعوره الحاد بميل صاحب السيادة إلى فرض النظام أكثر من ميله إلى
ضمان الحرية ذلك أن صاحبة السيدة نزع درة إلى ابتزال السيادة" كما يقول
بول ريكور

القسم الثاني: 10 نقاط
السؤال الأول: هل أكون إنسانا في غياب الغيرة
التمهيد: لما كان العيش في العالم هو بالضرورة عيش مع الآخر ولما كان هذا العيش موسوما
بالمراوحة بين التوتر والارتخاء أو بين القطيعة و التواصل كان من الضروري السؤال عن
منزلة الأخر في تحقق الإنسانية أو زوالها
بناء المشكل: فما أهمية الغير في تحقق إنسانيتي؟ هل هو شرط لها أم عائق يحول دونها؟ لكن
من هو هذا الخير ؟ وما أوجه علاقه بفساتيتي؟
بلورة موقف من المشكل: قد يقال إن القير هو المختلف أو المباين لكن من هو هذا الغير
تحديدا، يحيل مفهوم الغير إلى دلالات متباينة في الخطاب الفلسفي، فهو جسدي لدى أفلاطون
الذي يشدد على أن "الإنسان يختلف عن جسده" وهو "الأنا الذي ليس أقا" في تصور سارتر
وسواء كان الغير هذا أو ذاك فإن مراوحة الغير بين الغياب والحضور في حياتنا يدعونا إلى
السؤال عن علاقته بتحقق إنسانيتنا
أن أكون إنسانا هو أن أكون منغرسا في قلب الحياة فعلا وانفعالا سواء بالتواصل مع الغير أو
بمواجهته  وإذا كان الموقف الفلسفي قد قاد أفلاطون إلى أن يجعل من القطع مع الغير أو
الجسد شرطا لتحقق الإنسانية بتحررها من سجن العالم المادي، فإن انتباه العقل الفلسفي
الحديث والمعاصر إلى ضرورة مراجعة علاقة الأنا بالغير كان سبيلا لاكتشاف المنزلة
الأنطلوجية التي يحتلها هذا الغير في حياتنا  إنه الصديق الذي تطمئن إليه ونستودعه أسرارنا
وهو العدو الذي تستعد لمواجهته  إله القريب الذي تشتاق إليه في غيابه وهو الغريب الذي
تتجاهله في حضوره  "إن وجود الغير ضروري لوجودي ولمعرفتي بنفسي" كما يقول سارتر
ذلك أن حضور الغير أو غيابه هو المحدد لحقيقة إنسانيتي  فهل يمكنني مثلا أن أكون سيدا في
غياب عبد يعترف لي بسيادتي عليه؟ أو هل يمكن للزوج أن يكون أيا وللزوجة أن تكون أقا
والحال أنه ليس لهما أبناء ولا ينات؟
استخلاص الموقف النهائي: هكذا إنن يبدو وجود الغير محددا لمعنى إنسانيته وحقيقتها لكن
هل يعني هذا بالضرورة أن وجودي وحقيقتي استحالا إلى مادة يتصرف فيها الغير ويشكلها
كيفما أراد؟ ألا يمكننا أن نكون فاعلين في صناعة الصورة التي يحملها الغير عنا والصورة
التي يحملها عن نفسه؟ هل سيكون لكلام الغير نفس التأثير على مسامعنا في حالتي الحب
والكراهية؟ إن الغير هو الحاضر الغائب على الدوام وهو يساهم في نحت إنسانيتنا
بحضوره وغيابه

السؤال الثاني: هل السعادة ممكنة للجميع؟
التمهيد: أمام تفاوت حظوظ البشر واختلاف طموحاتهم في نيل ما يرغبون فيه من خيرات
مادية ومعنوية كالنجاح والثراء والسلطة والشهرة أو في إبعاد ما يعكر صفو حياتهم من شرور
مادية ومعنوية كالإخفاق والفقر والتسلط والتهميش ينشأ السؤال عن علاقة الإنسان بالسعادة
بناء المشكل: فما السعادة؟ هل هي إمكان متاح لجميع الناس على اختلاف أوضاعهم أم هي
إمكان مشروط لا يناله إلا من يستحقه؟
بلورة موقف من المشكل: لا يختلف الناس في طلب السعادة لكنهم لا يتفقون حول ما يجعلهم
سعداء سعادة حقيقية  ذلك أنه لا يوجد تعريف نهائي ومحدد لمفهوم السعادة، فقد يراها العالمي
في الثروة أو الشهرة وقد يراها الفيلسوفه في الفضيلة أو في جزء منها سواء بوصفها الخير
الأسمى أو بوصفها إحدى الخيرات  ولعل هذا ما حمل كانط على اعتبار السعادة مثل أعلى
لا العقل إلى التخيل مستبعدا أن يكون الفعل الأخلاقي هو السبيل لأن يكون الإنسان سعيدا
على نحو ما ذهب إليه القدامي من الفلاسفة أمثال أرسطو والفارابي
فالسعادة مطلب مؤجل وليست مطلبا قابلا للتحقيق، وإذا كان كانط يؤجل أمل الناس في السعادة
بفكرة الجدارة بالسعادة بحجة أن الأخلاق لا تجعلنا سعداء بل تجعلنا جديرين بالسعادة، فإن
فرويد يقضي على ما تبقى من هذا الأمل حين يقول: لما في حاله العلى أن يكون
الان سعيدا ويعلل ذلك بثلاثة أسباب هي: شيخوخة الجسم ونقص التدابير الاجتماعية وقوة
الطبيعة القاهرة  بحيث يكون أيسر على الناس أن يكونوا تعساء من أن يكونوا سعداء  لكن هل
يعني هذا أن مطلب السعادة بات مطلبا زائفة؟
في الواقع مازال الأمل باقيا ننك أن القدرة على النسيان قد تمكن الإنسان حسب نيتشه من
تجاوز العقبات التي ذكرها فرويد  وقد يكفي الناس أن يدفعوا الأحزان حتى يكونوا سعداء كما
بين الكندي  لكن أمام ليفة الناس إلى السعادة قد تستشر إعلاميا في وسائل الدعاية والإشهار
التي تغري الناس بسعادة استهلاكية ترسم للمعلم والفقير والمحتاج صورة يبدو فيها سعيدا
بمجرد افتتانه مشرويا غازيا أو هاتفا جوالا أو سيجارة أو    من نوع معين
استخلاص الموقف النهائي : أن يكون الناس جميعا سعداء يعني زوال كل العراقيل التي تعكر
صفو الحياة الإنسانية بوضع حلول نهائية لكل المشكلات لكن اعترافنا ووعينا بمحدودية العقل
البشري يجعلنا نسلم بان قدر الناس جميعا هو المراوحة بين السعادة والشقاء طالما بقي الفعل
الإنساني تراوح بين الحرب والسلم وبين الإخفاق والنجاح و