البلدان الأقل تقدما بالساحل الإفريقي - حصيلة التنمية
المستوى : رابعة ثانوي
المحور الثالث: الجنوب
المسألة الثانية: البلدان الأقل
تقدما بالساحل الإفريقي
الدرس
الأوّل: حصيلة التنمية
أهداف الدرس :
* هدف معرفي : أن
يتعرف المتعلم إلى: *حصيلة التنمية
ببلدان الساحل الإفريقي.
* هدف مهاري : استقراء مجموعة من الوثائق (
نصوص,جداول,صور,خرائط...)
التمشي البيداغوجي
|
المحتوى المعرفي
|
وثيقة عدد 1+2 صفحة 338
أذكر
الدول الأقل تقدما بالساحل الإفريقي.حدد مساحتها وعدد سكانها.
طرح عناصر الدرس : Å
النشاط الأول :التعرف إلى مظاهر ضعف مستوى التنمية البشرية
وثيقة عدد 3 +4+6 صفحة 339
قارن
بين مجموع الن.د.خ لدول الساحل الإفريقي
الأقل تقدما بمثيه في فرنسا.
قارن
بين تطور نصيب الفرد بين دول الساحل الإفريقي.
وثيقة عدد 8+10صفحة 338
أدرس
خصوصيات الوضع الغذائي بدول الساحل الإفريقي الأقل تقدما.
وثيقة عدد 13+14+15صفحة 342
أدرس
خصوصيات الوضع الصحي بدول الساحل الإفريقي الأقل تقدما.
وثيقة عدد 16 صفحة 343
أدرس
خصوصيات الوضع التعليمي بدول الساحل الإفريقي الأقل تقدما.
النشاط الثاني : دراسة
النمو الاقتصادي وحصيلة التنمية الفلاحية :
وثيقة عدد 19+20صفحة 344
أدرس
خصائص النمو الاقتصادي بدول الساحل الإفريقي الأقل تقدما.
وثيقة من 22 إلى 28 ص345+346+347
حدد
خصائص القطاع الفلاحي بالبلدان الأقل تقدما بالساحل الإفريقي.
وثائق عدد 32+33+34+35 ص 348+349
بين
مكونات الاقتصاد الحضري
أدرس
تركيبة القطاع غير المهيكل بهذه البلدان ودوره الاقتصادي والاجتماعي.
وثيقة عدد 36+37صفحة 350
بين
خصائص القطاع الصناعي بهذه البلدان.
بين
حصيلة التنمية الصناعية بهذه البلدان.
النشاط الثالث:التعرف على حصيلة التجارة الخارجية والماعدة من
أجل التنمية
صفحة 351 :حدد مساهمة هذه البلدان في التجارة العالمية.
وثيقة عدد 39صفحة 351
أدرس
تركيبة صادرات الدول الأقل تقدما بالساحل الافريقي.
بين
المشاكل التي تعترضها هذه الصادرات في الأسواق العالمية.
وثيقة عدد 41 صفحة 351
أدرس
خصائص المبادلات التجارية لهذه البلدان وتأثيرها على موازينها التجارية.
وثيقة عدد 42 صفحة 352
وضح
خصائص العلاقات التجارية لهذه الدول.
وثيقة عدد 45+46+47 ص353
أدرس
تطور المساعدة من أجل التنمية المقدمة لهذه البلدان.
وضح
أسباب تقديمها
أذكر
مصادرها.
بين
مدى نجاحها في دعم التنمية.
|
مقدمة الدرس :
تضم
منطقة الساحل الإفريقي 9 بلدان هي تشاد والنيجر
ومالي وبوركينافاسو
وموريتانيا والسينغال
وغينيا بيساو وغامبيا
والرأس الأخضر وتمتد على مساحة شاسعة تقدر
بـ 5 ملايين
كلم² وتعد أكثر
من 68 م نسمة سنة 2005.
سعت هذه الدول منذ حصولها على الاستقلال السياسي في ستينات القرن العشرين إلى
تحقيق التنمية.
.
فماهي حصيلة التنمية في هذه الأقطار ؟
I - مستوى تنمية بشرية ضعيف:
❶ دخل فردي ضعيف جدّا:
- تعد البلدان الأقل تقدما بالساحل الإفريقي من أفقر بلدان
العالم إذ لا يساوي معدل الن.د.خ لهذه البلدان التسعة إلا 1.4% من الن.د.خ لفرنسا سنة 2004.
- تتزايد نسبة الفقر المدقع حيث تدرجت من 42% في الثمانينات إلى حوالي 50% في مطلع القرن الـ21.
- توجد فوارق هامة في معدل القدرة الشرائية للفرد بين
البلدان وبين المدينة والريف وبين الفئات الاجتماعية.
❷ قدرة محدودة على الاستجابة للحاجيات
الأساسية للسكان:
أ * الخصاصة الغذائية:
-
يجسم الوضع الغذائي بهذه البلدان أحد مظاهر الفقر والبؤس إذ تشكو هذه البلدان من
المجاعات المتواترة.
-
فاق عدد المصابين بالمجاعة 3 ملايين نسمة من
بينهم 800 ألف طفل سنة 2005.
-
نتجت هذه المجاعة عن الجفاف الذي تزامن مع زحف الجراد ونتج عنه غلاء في أسعار
الحبوب وأعلاف الحيوانات في وقت تأخرت فيه المساعدات الدولية.
-
يعاني سكان هذه الأقطار من نقص كمي في
التغذية يجسمه تدني المعدلات اليومية للحريرات المتوفرة للفرد إضافة إلى نقص نوعي إذ يعاني ما بين 1/3 إلى 1/10 سكان هذه
الأقطار من سوء التغذية.
ب * تأطير صحي ضعيف:
-
تعاني دول الساحل الإفريقي من ضعف التأطير الصحي الذي يبلغ أدنى مستوياته في
العالم بكل من النيجر وبوركينافاسو ومالي
إذ لا يتجاوز عدد الأطباء لكل ألف ساكن 4
أطباء.
-
تتسبب الخصاصة الغذائية في تفشي الأمراض خاصة في صفوف الأطفال وهذا يؤدي إلى
ارتفاع نسبة الوفيات لديهم حيث تفوق 150‰ في عديد
البلدان إضافة إلى تفشي الأوبئة كالملاريا والسل والسيدا.
-
يؤثر ذلك على معدل أمل الحياة عند الولادة لهذه الأقطار وهي الأدنى في العالم.
ج * انتشار الأمية:
-
تنتشر الأمية بكامل بلدان الساحل الإفريقي وتسجل مستوى قياسيا بكل من النيجر
ومالي وبوركينافاسو إذ تفوق هذه النسبة 80%
.
-
ترتفع هذه النسبة لدى الإناث أكثر من الذكور ( 90%
في النيجر ) وفي الأرياف أكثر من المدن.
-II بنية
اقتصادية هشة:
❶ نمو اقتصادي متذبذب وضعيف:
يتميز
النمو الاقتصادي لهذه البلدان بـ:
-
تذبذب حادّ من سنة إلى أخرى وذلك رغم تحسنه في السنوات الأخيرة في بعض البلدان
ويفسر هذا التذبذب خاصة بتأثر القطاع الفلاحي بتقلبات كميات الأمطار السنوية.
-
معدلات نمو سنوية ضعيفة للن.د.خ للفرد إذا ما استثنينا تشاد
وموريتانيا ( بسبب تصدير النفط) وهي بصفة
عامة دون 7% ( الحد الأدنى من الواجب تحقيقه
لتحسين مستوى العيش ومقاومة ظاهرة الفقر حسب منظمة الأمم المتحدة ).
❷ فلاحة عاجزة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي
الغذائي:
- تمثل الفلاحة القطاع الأساسي
في هذه البلدان رغم تراجع إسهامها في التشغيل وفي الن.د.خ
- حافظ القطاع الفلاحي على بنية ثنائية موروثة عن العهد الاستعماري
:
*
فلاحة تقليدية تنشط في نطاق مستغلات عائلية صغيرة تستعمل أدوات بسيطة وتتسم بضعف
مردودها ولا تفلح في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
*
زراعة عصرية موجهة للتصدير في نطاق ضيعات كبيرة المساحة تعتمد المكننة.
❸ أنشطة حضرية ضعيفة:
أ * هيمنة الأنشطة غير المهيكلة في المدن:
-
أصبح النشاط غير المهيكل النشاط الأساسي ببلدان الساحل الإفريقي إذ يوفر أكثر من
¾ مواطن الشغل بالمدن العواصم ويشهد توسعا
وتنوعا متواصلين.
-
يشتمل على أنشطة خدمية متنوعة مثل تجارة التفصيل والنقل والإطعام كما يضم ورشات
صناعية يغلب عليها الطابع العائلي.
دور هذه الأنشطة هام اجتماعيا لكنه
يحرم الدول من موارد مالية هامة باعتباره ينشط خارج الأطر القانونية ولا يدفع
الضرائب.
ب * وظيفة صناعية محدودة:
-
حاولت حكومات الاستقلال بمختلف البلدان الأقل تقدما بالساحل الإفريقي انتهاج
سياسة تصنيعية ركزت على تحويل المواد الأولية المحلية نباتية أو منجمية.
-
تتميز الوحدات الصناعية بصغر حجمها وغالبا ما تكون أقرب إلى الورشات منها إلى
المصانع وتمثل مصانع المواد الغذائية القسم الأكبر من هذه الصناعات.
حصيلة محدودة باستثناء بعض الحالات مثل السينغال الذي ركز صناعة كيمياوية اعتمادا على
الفسفاط
-
تتصف الصناعة بهذه الأقطار بضعف إسهامها في الن.د.خ (
30%) وفي التشغيل (15%).
-III تجارة
خارجية ضعيفة وتعويل مفرط على المساعدات الخارجية:
تمثل
بلدان الساحل الإفريقي مجالا طرفيا في الاقتصاد العالمي إذ لا تتجاوز مساهمة هذه
الدول في التجارة العالمية 0.04% سنة 2004.
❶ موازين
تجارية عاجزة:
أ * صادرات مقتصرة على عدد محدود من المواد الأولية
لم تتغير تركيبة الصادرات كثيرا عن التركيبة
التي ورثتها بلدان الساحل الإفريقي عن الفترة الاستعمارية فقد بقي التصدير
مستندا على عدد محدود من المواد الأولية المنجمية كالحديد بموريتانيا واليورانيوم بالنيجر
والفسفاط بالسينغال والنباتية كالقطن وتصدير
الأسماك المصدر الأساسي للعملة الصعبة في كل من موريتانيا
والسينغال والرأس
الأخضر.
أسعار
المواد المصدرة متذبذبة في الأسواق العالمية مما يعرقل مجهود التنمية.
ب * واردات تجسد التبعيّة الغذائية:
لا تحقق بلدان الساحل الإفريقي الاكتفاء
الغذائي الذاتي وهي تلتجأ إلى التوريد لتسديد حاجياتها المتزايدة.
-
تبرز تركيبة الواردات غلبة المواد الغذائية
وهي خاصة المزاد الأساسية (الأرز, القمح)
كما
تحتل المواد المصنعة ومواد الطاقة مكانة هامة في التوريد نظرا لضعف مستوى
التصنيع وافتقار هذه البلدان للمحروقات.
ج * ارتباط كبير للتجارة الخارجية بأوروبا:
حافظت
جل دول الساحل الإفريقي الأقل تقدما على العلاقات التي كانت تربطها بالبلد
المستعمر وتمثل أوروبا بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة أهم طرف تجاري لجل هذه
البلدان.
❷ تعويل مفرط على المساعدات الخارجية:
- حظيت بلدان الساحل الإفريقي الأقل تقدما منذ
الـ70ـنات, نظرا لانتشار الفقر على نطاق واسع, ببرامج هامة
للمساعدة العمومية من أجل التنمية وذلك إلى جانب برامج المساعدة الخاصة ولو أنها
كان محدودة جدا.
-
تقد هذه المساعدات من الدول الغنية والمؤسسات الدولية وتتخذ أشكالا متعددة
كالمساعدات الغذائية والهبات والقروض والمساعدة الفنية.
حققت هذه المساعدات بعض النتائج
الايجابية في المشاريع ذات الصبغة التقنية والظرفية كالمشاريع المائية والصحية
ولكنها فشلت في تحقيق تحولات جذرية في مستوى الهياكل الاقتصادية ولاسيما في
تطوير الأرياف.
خاتمة :
تبرز
مؤشرات التنمية حصيلة متواضعة جدا لبلدان الساحل الإفريقي رغم تحسن بعض
المجالات. فماهي الظروف الداخلية والخارجية التي حالت دون تقدم بلدان الساحل
الافريقي؟
|