البلاد التونسيّة: المجال و التنمية- مجال البلاد التونسيّة: المزايا والضغوطات
المقدّمة:
- تقع البلاد التونسيّة:
· في الطرف الشرقي من المغرب العربي.
· شمال القارّة الإفريقيّة.
· تمتد بين خطي عرض 30° و 37°
شمالاً وبين خطي طول 7° و11° شرقًا.
- يحدّها:
·
البحر المتوسط من
الشمال والشرق.
·
الجزائر من الغرب.
·
ليبيا من الجنوب
الشرقي.
- فما هي المزايا التي يوفّرها مجال البلاد التونسيّة؟
- و ماهي الضغوطات التي يفرضها؟
I-
مزايا المجال التونسي:
1) موقع استراتيجي هام:
- ينفتح على البحر المتوسط من
الواجهتين الشرقيّة والشماليّة.
- يشرف على مضيق
صقليّة.
- يتوسّط العالم
العربي.
- القرب من الاتحاد
الأوروبي.
موقع استراتيجي هام يشرف على طرق تجاريّة
بحريّة هامّة ويسهّل الانفتاح على الخارج.
2)
مزايا الوسط الطبيعي:

- طول السواحل التي تمتدّ على 1300 كلم وهو ما
يوفّر إمكانيات هامّة لازدهار قطاع الصيد البحري وتطوير النشاط السياحي وإنشاء
موانئ تسهل التبادل التجاري.
- قلّة الارتفاع لا يتجاوز 200 م في أكثر
من ½ مساحة البلاد بالتالي هيمنة السهول
حيث بلغت نسبة المساحة الصالحة للزّراعة 55.5 % من
المساحة الجمليّة للبلاد في المناطق الساحليّة والشمال الغربي والجنوب الغربي وهو
ما يساهم في نمو القطاع الفلاحي.
- أهميّة الموارد المائيّة القابلة للتعبئة التي بلغت 4669
مليون م3 سنة 1996. وتم تعبئة 74 % منها
وتساهم هذه الموارد المائيّة المتاحة في تطوير الفلاحة
السقويّة وتزويد القطاعين الصناعي والسياحي بالماء.
- جبال محدودة الامتداد والارتفاع توفّر موارد منجميّة
متنوّعة مثل الفسفاط الذي بلغ إنتاجه 7.8 مليون
طن سنة 2003والحديد والرصاص
والزنك والفليور.
- يوفّر المجال التونسي كميات هامّة من المحروقات حيث بلغ إنتاج النفط 3.1 مليون
طن سنة 2003 وبلغ إنتاج الغز
الطبيعي 2.1 مليون م3 خلال نفس
السنة.
II- ضغوطات الوسط الطبيعي بالبلاد التونسيّة:
1) – وسط طبيعي صعب:
- الامتداد العرضي لسلسلة جبال الظهريّة الذي
يمثّل حاجزًا مناخيًّا بين شمال البلاد الرطب والممطر ووسط البلاد وجنوبها الجاف
والشبه جاف بالتالي سوء توزّع التساقطات على المجال.
- خضوع أكثر من ¾ مساحة
البلاد إلى المناخ الجاف وشبه الجاف.
- غطاء نباتي في تراجع وقليل التنوّع مع
هيمنة النباتات الصحراويّة
- إنهاك التربة وتأثّرها بعوامل التعرية.
2) الأخطار الطبيعيّة:
· ظاهرة الجفاف: الجفاف ظاهرة
مناخيّة تحدث عندما تكون كميّة التساقطات دون المعدّل السنوي وذلك خلال سنة أو
سنوات متتالية. وتفسّر بتذبذب التساقطات خاصّة في الجنوب وتسبّب أضرارا بيئيّة
فادحة كما تأثّر سلبًا على النشاط الفلاحي.
· ظاهرة الفيضانات: وهي نزول المطار بكميّات كبيرة في مدّة زمنيّة
وجيزة, تؤدّي الفيضانات إلى تدمير البنية التحتيّة (جسور. طرقات. منازل...) وتتسبب
في تعطيل الحركة الاقتصاديّة إضافة إلى الخسائر البشريّة. وللحد من خطورتها تم
اعتماد طرق متعدّدة منها العصري مثل بناء السدود وحفر القنوات وتحويل مجاري
الأودية ومنها التقليدي مثل الجسور والطوابي.
· ظاهرة التصحّر: التصحّر
ظاهرة تتمثّل في تآكل التّربة وتراجع الغطاء النّباتي ممّا يؤدّي إلى ظهور خاصيات
طبيعيّة بالمنطقة المعنيّة شبيهة بتلك التي تسود بالمناطق الصّحراويّة وقد ساهمت
عدّة عوامل في بروز هذه الظاهرة منها:
- الجفاف
- زراعة الأراضي الحساسة واستعمال المكننة غير الملائمة( الجرار متعدّد
الاسطوانات)
- الرعي الجائر والإفراط في الاحتطاب.
وقد عملت الدولة على الحد من هذه الظاهرة
باعتماد برنامج " اليد الصفراء"
سنة 1994. وذلك بتشييد الطوابي و مصدّات الرياح وتهيئة المنحدرات
وتوسيع المساحات المخصّصة للرعي.
الخاتمة: رغم أهميّة المزايا
التي يوفّرها , فإنّ المجال التونسي يطرح العديد من الضغوطات التي تعيق نموّ
الاقتصاد التونسي و تاثّر على التوزّع الجغرافي للسكان ..