-->

مجال عالمي مترابط ومتفاوت - تركيبة المجال العالمي

التمشي البيداغوجي
المحتوى المعرفي
مدخل الدرس : بالاعتماد على التفاوت الاقتصادي والاجتماعي لدول العالم كيف يمكن أن نصنفها.
طرح عناصر الدرس : Å
النشاط الأول :التعرف إلى خصوصيات بلدان الشمال

وثائق عدد 3+4+5+6+7ص91+92
عرف دول الثالوث
بين مكانة الثالوث الاقتصادية ومظاهر نفوذه في العالم.





































وثائق عدد 8+9+10
عرف البلدان في طور الانتقال الاقتصادي
بين نتائج التحول الاقتصادي الذي شهده بعضها.

عدد بقية البلدان المتقدمة ومكانتها الاقتصادية




النشاط  الثاني : التعرف على تركيبة الجنوب
ما المقصود بأنه لا يوجد عالم نامي بل"عوالم نامية"
وثيقة عدد11 ص 94
 حدد أصناف بلدان الجنوب                                     استخلص مظاهر عدم تجانس العالم النامي.

وثائق عدد12+13 ص 94

بين المكانة العالمية للبلدان الصناعية الجديدة وأبرز مقومات تجربتها.


 











وثائق عدد14 + 15 ص 95
بين المصدر الرئيسي لقوة هذه البلدان.
حدد دور النفط في التنمية في هذه البلدان والرهانات التي تعترضها.










وثائق عدد  16+17+18
بين فيما تشترك هذه الدول.
تحاول بعض الدول مثل الصين تدعيم مكانتها العالمية.
بين مظاهر ذلك وحدود نفوذها العالمي.








وثائق عدد20+21+22 ص97

بين وضع التنمية بالبلدان الأقل تقدما والعراقيل التي تواجهها.


هل يمكم مع هذه التصنيفات المختلفة داخل العالم الواحد وحتى داخل الصنف الواحد أن نجد قاعدة وفاق بين عناصر المجموعات في عالم ترتفع فيه الأفواه المطالبة "بالقرية الكونية"
مقدمة الدرس :
إن تصنيف بلدان العالم إلى دول متقدمة وأخرى نامية عمليّة ينقصها التدقيق وتغيب عنها الدلالة وتتطلب البحث عن مجموعات أكثر تجانس داخل المجموعة الواحدة لتباين القدرات وارتفاع الفوارق بين دول العالم.
. فماهي مكوّنات المجال العالمي ؟
I  - الشمال أو مركز النظام العالمي:
1* بلدان الثالوث :الأقطاب المحرّكة للاقتصاد العالمي:
أ * ثالوث يجمع بين القوّة الاقتصاديّة والنفوذ العالمي:
- يتكّون الثالوث من الو.م.أ والاتحاد الأوروبي واليابان.
- تسيطر دول الثالوث على العالم باسره بفضل ما تمتلكه من قوّة تشمل مختلف المجالات فهي تحقق قرابة ¾ القيمة المضافة الصناعيّة وتستأثر بـ  ¾ الن.د.خ العالمي .
- تمتلك دول الثالوث أهم عملا العالم ( الدولار,اليان,اليورو ) واقوى البورصات في العالم ( نيويورك,طوكيو,لندن) وتتواجد بها أهم عواصم العالم (واشنطن,طوكيو,باريس).
- تستاثر بالنسبة الأكبر من براءات الاختراع .
- تتواجد بدول الثالوث أهم المقرات الاجتماعية للشركات عبر القطرية.
- ثلاث دول من ضمن الخمس دول المالكة لحق النقض ( الفيتو ) في مجلس الأمن تنتمي إلى الثالوث (الو.م.أ,فرنسا,بريطانيا)وبالتالي يمكن لدول الثالوث الاعتراض عن أي قرار لمجلس الأمن لا يتوافق مع مصالحها.
- دول الثالوث قادرة على ممارسة ضغوطات على بقيّة المنظمات العالميّة كالبنك العالمي وصندوق النقد الدولي والمنظمة العالمية للتجارة بفضل أهمية مساهمتها في ميزانيّة هذه المنظمات ووزنها السياسي والاقتصادي وامتلاكها القوّة العسكريّة الأولى في العالم.
ب * أقطاب اقتصادية قويّة ومتفاوتة النفوذ:
الولايات المتحدة الأمريكية : قوّة عظمى




الاتحاد الأوروبي:تكتل اقتصادي قوي


اليابان:قوّة اقتصادية عالمية كبرى

- استفادت الو.م.أ من دعائم طبيعية وبشريّة وهيكليّة وتنظيمية مكّنتها من أن تتبوّأ المراتب الأولى في مختلف المجالات.

- استفادت الو.م.أ اقتصاديا من منطقة التبادل الحر لشمال أمريكا ومن نفوذها بمنطقة
أمريكا الجنوبيّة .
- سيطرة كليّة على الصناعات الجوفضائية.

       تتفوّق الو.م.أ عسكريّا
حيث استغلّت تفكك الاتحاد السوفياتي لتنفرد بزعامة العالم.
- يمثل تكتّلا اقتصاديّا (سوق أوروبية مشتركة وقوّة إنتاجية واستهلاكيّة كبرى).
- تمتلك دول الاتّحاد الأوربي بعض العناصر المشتركة  (وحدة اللون,التاريخ,الثقافة

,الدين) لكّنها تواجه عقبات عديدة حالت دون تحوّلها إلى

قوّة عظمى على منوال الو.م.أ حيث:
* تتباين درجة تقدم دولها.
* اختلاف سياساتها الخارجية.
* نفوذها السياسي لا يضاهي نفوذها الاقتصادي.
- شهد اليابان ثورة علمية وتكنولوجيّة حوّلته إلى قوّة اقتصاديّة عالميّة كبرى لكنّه في المقابل وبعد انهزامه في الحرب العالميّة لم يعمل على امتلاك قوّة عسكرية هامّة مما جعل

نفوذه الجغراسياسي محدودا ولا يضاهي ما يتمتع به قطبي
الثالوث الآخرين.

2* البلدان المتقدّمة الأخرى:
- تتكون من مجموعة بلدان بلغت مستويات تنمية بشريّة عالية تبرر انتماءها لدول الشمال لكنّ نفوذها الجغراسياسي كان دوما محدودا أو تقلّص نتيجة مرور بعضها بمرحلة انتقال اقتصادي.
البلدان في طور الانتقال الاقتصادي
  

بقية البلدان المتقدّمة
  
                                                         - تتكون أساسا من دول أوروبا الشرقيّة والوسطى والتي تمرّ بمرحلة انتقال اقتصادي من النظام الاشتراكي إلى اقتصاد السوق بداية من التسعينات.
- حاليّا تعرف تأخرا اقتصاديّا واجتماعيا مقارنة ببقيّة الدول المتقدمة لكنها تسعى بفضل دعائمها البشريّة والاستثمارات الأجنبية إلى استعادة هيبتها العالميّة وعودة نفوذها الجغراسياسي على منوال روسيا التي تمثل قوّة عالميّة بصدد التحوّل

                                                                        - تتركب أساسا من بعض دول أوروبا الغربيّة غير المنتمية للاتحاد الأوروبي مثل سويسرا وفنلندا إضافة إلى دول أخرى مثل كندا واستراليا وقد بلغت جميعها مستوى تنمية بشريّة عال جعلها تصنّف ضمن الدول المتقدمة وقد مثّل بعضها قوّة إقليمية مثل استراليا في جنوب المحيط الهادي.

II – الجنوب: أو أطراف النظام العالمي :
لئن اشتركت هذه الدول في العديد من السمات خلال أواسط القرن العشرين إلا أنّها فقدت وبصفة تدريجيّة التجانس بينها:





1* البلدان الصناعية الجديدة:
- تتكوّن من التنينات والنمور الآسياويّة والبرازيل والمكسيك,ونجحت في التحوّل إلى دول صناعيّة هامّة وهي تمثّل حوالي 17% من سكان العالم النامي لكنّها تستأثر بقرابة 40% من صادرات السلع لدول الجنوب وهو دليل على تفوّقها الاقتصادي واقترابها من مستوى الدول المتقدمة.
- اتّبعت الدول الصناعية الجديدة سياسة تصنيعيّة حاثة على التصدير وصارت قادرة على

إنتاج صناعات ذات قيمة مضافة متوسطة وعالية مثل البرازيل التي تحوّلت الى قوّة إقليمية بأمريكا اللاتينيّة كما تزعمت مكانة هامّة في المنظمات الدوليّة مثل OMC .
      رغم التغيّرات التي عرفتها اقتصادياتها فنّ أغلب هذه الدول تتسم (باستثناء كوريا الجنوبيّة ) بالهشاشة والتبعيّة ممّا يحول دون تطوّرها إلى مستوى الدول المتقدّمة.


2* البلدان النفطيّة:
- تبلغ نسبة الدول النفطية 5% من سكان العالم حسب إحصائيات 2004 بينما تتجاوز صادراتها النفطية نصف الصادرات العالميّة وهو دليل على أهميّة عائداتها الماليّة المتأتية من صادرات المحروقات حيث وفرت لها صادراتها عائدات ماليّة هامّة خاصّة بعد
ارتفاع أسعار المحروقات في العالم.
- لئن ساهمت هذه العائدات في بلوغ مؤشر تنمية بشريّة عال وتحسّن الظروف المعيشية لسكانها فانّ هذه الدول لم تعمل على استغلال هذه العائدات الماليّة الضخمة ضمن مخططات تنموية حقيقيّة تكون بمثابة القاطرة التي تحملها إلى صنف الدول المتقدّمة.


3* البلدان النامية ذات مؤشر تنمية متوسّط:
- تشمل العدد الأكبر من دول الجنوب مثل تونس,الهند...).
- تشترك هذه الدول في ما أحرزته من مستوى تنمية بشرية وناتج داخلي خام للفرد يجعلانها تحتلّ موقعا وسطا بين البلدان الغنيّة المتقدمة والبلدان الأقل تقدما.
- تبرز الصين في هذه المجموعة بفضل اكتساح منتجاتها أسواق أوروبا وأمريكا الشماليّة وهي خامس قوّة اقتصاديّة في العالم وصاحبة حق النقض في مجلس الأمن وهي التي تسعى إلى اكتساب نفوذ عالمي يتماشى مع وزنها الاقتصادي والسكاني لكنّها لا تزال مجرد قوة إقليمية آسياويّة ( العملاق النائم ).


4* البلدان الأقل تقدّما:
-  تضمّ تقريبا 50 بلدا ثلثيها افريقيّا ( 34 ) وتتميز بمؤشر تنمية بشرية ضعيف مثل دول إفريقيا جنوب الصحراء.
- تمثل 11.5% من سكان العالم وتحظى بالأولويّة ضمن برامج مكافحة الفقر وتخفيف
 عبئ الدين اذ ترتفع في هذه الدول نسبة وفيات الرضع ( 94 بالألف ) وهي نسبة مرتفعة جدّا مقارنة بمعدل دول الجنوب نفسها ( 57 بالألف ) وينحدر معدل الحياة عند الولادة إلى 52 سنة .
- تعاني هذه الدول من عدّة عراقيل تعيق التنمية أهمها النمو السريع لعدد سكانها وضعف بنية اقتصادها ورداءة البنى التحتية وكثرة الحروب والنزاعات.

   

خاتمة :

لئن تيسر لنا إيجاد مجموعات أكثر تجانسا داخل المجموعة الواحدة بهدف التوصل إلى تصنيف دول العالم فانّه من الصعب تصوّر قاعدة وفاق بين عناصر هذه المجموعات تتماشى مع مفاهيم العولمة في عالم اتسعت فيه الفوارق وتباينت فيه الإمكانيات واختلفت فيه الطموحات.