-->

التحوّلات الاقتصاديّة في اوروبا الغربيّة

التمشي البيداغوجي
أثر الدرس



            
             
               
                         

نص 2 صفحة 96
- بيّن تأثير صدور لائحة " إعلان الحقوق " على سلطات الملك. 
 

- بيّن وجهة نظر آدم سميث فيما يتعلّق بالتجارة. 

 جدول 6 صفحة 98   
- أدرس تطوّر الحجم السكّاني لأنقلترا و أوروبا.  
- بيّن انعكاس هذا التطور على الطلب على السلع.                      
نص 4 و خريطة 5 صفحة 97
- حدّد المجالات الجغرافيّة التي ضمّتها الإمبراطورية الأنقليزيّة اثر معاهدة باريس سنة 1763.                       
- كيف أصبحت الإمبراطورية مجاليّا        
- بيّن مكانة أنقلترا في التجارة العالميّة

وثيقة 7 صفحة 98
- أدرس رسم الاقتصاد- العالم


  



معطيات مكمّلة( المركنتيلية) صفحة98









نشاط:
وثائق: 8- 9 – 10- 11- 12 – 13- ص 99 – 100- 101-
- أبرز التحولات العقارية التي عرفتها الفلاحة الانقليزية.
- بين تطوّر وسائل وطرق الاستغلال وحدّد نتائجها.

















وثائق: 14- 16 ص 101 – 102 + معطيات مكملة ص 101
- أبرز التحولات التقنية للصناعة الانقليزية






وثائق 18 – 19 -20 ص 103
- أدرس تطوّر حجم بعض المنتجات الصناعية بانقلترا.
- أدرس التحولات الهيكلية والمجالية الناجمة عن التطور التقني بانقلترا.












جدول 21 ص 104
- بين تطوّر أسطول النقل البحري الانقليزي                          

المقدّمة: عرفت أوروبا الغربية خلال القرنين 17 و 18 تحولات اقتصادية هامّة كانت انقلترا أكبر مستفيد منها سواء على مستوى النشاط الفلاحي أو الصناعي. فما هي عوامل هذه التحولات؟ وما هي مظاهر التحولات الفلاحية بانقلترا؟ وما هي بوادر الثورة الصناعية بها؟
I – العوامل المساهمة في تحقيق التحوّلات :
1- العوامل السياسيّة و الفكريّة:
- مكّنت لائحة " إعلان الحقوق " الصّادرة عن البرلمان الأنقليزي سنة 1689 من الحدّ من سلطات الملك المطلقة و إقرار بعض الحرّيات.
- دعا بعض المفكّرين مثل آدم سميث إلى تطبيق حريّة التجارة و رفع القيود على الحركة الاقتصادية.
- دعا الفيزيوقراطيون إلى الاعتناء بالأرض باعتبارها المصدر الأساسي للثروة.
2 – تزايد الطّلب و التوسّع الاستعماري:
- أدّى ارتفاع الحجم السّكاني لأنقلترا و عموما أوروبا إلى تزايد الطّلب على السّلع ( مواد فلاحيّة و صناعيّة )
- تحوّلت أنقلترا خلال القرن الثامن عشر إلى إمبراطورية استعماريّة شاسعة إذ ضمّت: أكاديا(كندا) و الجامييك و المستعمرات الثلاث عشر الأمريكيّة و كلكوتا و بومباي و مدراس بالهند... و سيطرت على أهمّ المسالك التجاريّة و على التجارة المثلّثة.
3 – الهيمنة الأنقليزيّة على نظام الاقتصاد- العالم:
* تميّز نظام الاقتصاد- العالم ببنيته الهرميّة حيث نجد:
     - دول المركز و هي انقلترا و فرنسا و هولندا التي تحتكر التجارة العالميّة و تروّج المصنوعات.
     - دول شبه الأطراف وهي اسبانيا و البرتغال و أوروبا الوسطي و ايطاليا، تقوم بدور الوسيط.
     - دول الأطراف وهي بلدان أوروبا الشرقيّة و المستعمرات الأوروبيّة بأمريكا اللاتينية و الهند و إفريقيا، توفّر المواد الأوّليّة
 ( المنجميّة و الفلاحيّة ) و العبيد.
* هيمنة انقلترا على هذا النظام بفضل عوامل عديدة منها نجاحها في تطبيق سياسة المركنتيليّة و بروز فئة من الرأسماليّة التجاريّة التي نجحت في تكوين رأسمال ضخم متأتّي أساسا من النشاط التجاري.
      مكّنت الهيمنة العالميّة لأنقلترا من تدفّق المعادن الثمينة عليها و تكوين رصيد هام من الأموال التي استثمرت في النشاطين الفلاحي و الصناعي.
II   - التحولات الفلاحيّة:
1- تركز الضيعات الرأسمالية الكبرى:
- أفتكّ كبار الملاكين الأثرياء الأراضي من الفلاحين الصغار فهيمنت الضيعات الرأسمالية الشاسعة المسيّجة والمعتمدة على يد العاملة الأجيرة وعلى أساليب استغلال جديدة فعوّض مشهد "الريف المغلق" مشهد" الريف المفتوح".
2- تطوّر تقنيات وطرق الاستغلال:
- تمّ التخلّي عن الدورات الزراعية الثنائية والثلاثية القائمتين على البور أي إراحة جزء من الأرض لقلّة الأسمدة واعتماد الدورة الزراعية الرباعية التي يتداول فيها الحبوب ( القمح الشعير) والزراعات العلفيّة ( فصّة لفت حنطة) والبقول.
- تكثيف تربية الماشية بفضل انتشار الزراعات العلفيّة فنمت الثروة الحيوانية ووفّرت الأسمدة لتخصيب الأرض.
3- ارتفاع المردود والإنتاج:
- مكنت التحولات التقنية والهيكلية من ارتفاع المردود وهو ما أدى إلى ارتفاع الإنتاج
      تحولت الفلاحة الانقليزيّة من فلاحة معاشيّة إلى فلاحة تسويقية يحتكرها كبار الملاكين الذين حققوا أرباحا طائلة وظفت في تطوير الصناعة.
III -   بوادر الثورة الصناعية:
1- أهمية التحولات التقنية:
-   اخترع "توماس نيوكومن" المضخة البخارية سنة 1705.
- أخترع الاسكتلندي جيمس واط سنة 1769 محرّكا بخاريا أقلّ استهلاكا للفحم وقابلا للاستعمال في عدة مجالات.
- تمكّن أبراهام داربي من استعمال الفحم الحجري كطاقة في صناعة الصلب فعوّض بذلك الفحم الخشبي.
        تعدّدت التحولات التقنية في انقلترا فأثّر ذلك في حجم الإنتاج
2- ارتفاع الإنتاج الصناعي:
- أدّى انتشار التقنيات الحديثة إلى ارتفاع إنتاج الصلب بانقلترا من 25 ألف طن إلى 235 ألف طن بين 1720 و 1806
- ارتفاع إنتاج الفحم الحجري 4 مرات بين 1780 و 1789
- تعدّد المصانع الكبرى بانقلترا التي عوضت النشاط الحرفي بالمنازل فشيّدت المصانع الكبرى ذات الطوابق والمعتمدة على المحركات البخارية
- برزت صناعات عديدة ( تعدين – سفن- صناعة خيوط قطن وحرير وصوف)
- برزت مدن صناعية عديدة مثل مانشستر وليفربول.
3- تطوّر المواصلات:
- لتوفير حاجيات الصناعة من مواد أولية وترويج الإنتاج وتسهيل حركة السكان تطورت شبكات النقل
- استفادت وسائل النقل من التطوّر التقني
- يبقى النقل البحري أكبر مستفيد إذ تضخّم الأسطول التجاري من 3300 سفينة سنة 1702 إلى 9400 سفينة سنة 1776
خاتمة:
كانت انقلترا أكبر مستفيد من نظام الاقتصاد – العالم وقد ساهمت أسبقيتها في هذه التحوّلات في دعم مكانتها الاستعمارية على حساب بقية القوى الأوروبية التي سعت إلى الحدّ من هيمنة انقلترا في فترة تميّزت بانتشار حركة فكرية تحرّرية.