البرازيل بلد صناعي جديد - القفزة الاقتصاديّة البرازيليّة و دعائمها
التمشي البيداغوجي
|
أثـــــر الدرس
|
المفاهيم
|
المدخل ص 229:
- حدّد
مكانة البرازيل ضمن العالم النامي.
الجدول 2 وثيقة مصاحبة:
- أبرز مكانة صناعات التعدين
البرازيليّة في العالم .
جدول 2 مصاحبة+1 ص 230+3
- بين تطوّر صناعة السيارات.
- حدّد عوامل نموّها.
إضاءات ص 289+ آخر
النص 4 ص 290:- حدّد مشاكل صناعة السيارات البرازيليّة.
وثيقة 4 ص 232
- بيّن مكانة صناعات التكنولوجيا
العالية البرازيليّة في العالم.
الجدول 5 ص 232:
- أبرز مكانة الصناعة في الصادرات البرازيليّة.
النص 6ص
232 (فقرة1)
- حدّد مكانة
البرازيل ضمن القوى الفلاحيّة الكبرى في العالم.
الوثائق
3 مصاحب:
- بيّن أهميّة الزراعات
التصديريّة في الاقتصاد البرازيلي.
الجدول 11
ص 234
- حدّد وضعيّة
الميزان التجاري الفلاحي البرازيلي.
ن10ص
234:
ماهي نقائص
الفلاحة البرازيليّة.
وثيقة 3
مصاحب:
- حدّد وضعيّة
الزراعات المعاشيّة البرازيليّة.
- قارن وضعها
بالزراعات التصديرّية.
الجدول 12
ص 235:
بيّن تطوّر نسق
المبادلات الخارجيّة البرازيليّة بين 1995 و2009 .
الجدول 13ص235
- أدرس تركيبة
الصّادرات البرازيليّة بين 1974 و2008
- أدرس تطوّر بنية
الصّادرات البرازيليّة.
الوثيقة
14 ص 235:
بيّن تنوّع تركيبة
الصّادرات الصناعيّة البرازيليّة.
جدول 19
ص 294:
اشرح تطوّر
الميزان التجاري البرازيلي بين 1974 و2005.
وثيقة 15
ص 235 +16ص236-حدّد الأطراف التجاريّة الرئيسيّة للبرازيل.
-بيّن تطوّر حصّة
البرازيل من المبادلات التجاريّة لبلدان المركسور.
وثائق 16ص236+ مكتسبات:
- أبرز
مكانة البرازيل على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
و1 ص241+5 ص 242: ابرز دور تعاقب نماذج التنمية في تحقيق النمو
الاقتصادي
بين
تطور دور الدولة في تنظيم الاقتصاد البرازيلي
وثيقة مصاحبة عدد 01+6ص242+7ص243:
-حدد
مزايا الرصيد البشري
و:101 مصاحبة+11+ 12ص 244+245
عدد الخصائص الطبيعية التي يوفرها المجال البرازيلي
و 22+23+24 ص 249+250:
بين
عوامل تدفق الاستثمارات الاجنبية على البرازيل و اشرح دورها في تحقيق التنمية
|
المقدمة:
حقّق البرازيل منذ أربعة عقود
قفزة اقتصاديّة كبيرة حوّلته إلى بلد صناعي جديد وجعلت منه أبرز القوى
الإقليميّة في العالم ومنافسا جديا للولايات المتحدة الأمريكيّة والاتحاد
الأوروبي في الصناعة والفلاحة والتجارة العالميّة. إلاّ أنّ هذا النجاح
البرازيلي لا يخفي هشاشة هياكل الإنتاج وتنامي الإختلالات في مختلف القطاعات .
فما هي مظاهر القفزة الاقتصاديّة البرازيليّة؟ و ما هي عواملها؟
І – قوّة صناعيّة
بارزة في العالم:
1- أهميّة
الصناعات القديمة:
تحتفظ بمكانة مرموقة وتتمثّل
خاصّة في صناعات التعدين كالفولاذ (المرتبة 8 عالميّاب 32.8م طن ) والألمنيوم
(المرتبة 6 عالميّا ب 1550 ألف طن) سنة 210 .
تعاني
هذه الصناعات من صعوبات في الترويج وتقلّص للأرباح لذلك أصبحت في أمسّ الحاجة
لإعادة الهيكلة.
2- تدعّم صناعات
الجيل الثاني:
شهدت الصناعات الكيميائيّة
والميكانيكيّة وصناعات التجهيز الكهربائي نموّا مطّردا وقد برزت خاصّة صناعة
السيّارات مستفيدة من تركّز شركات صناعة السيّارات عبر القطريّة الأوروبيّة
والأمريكية واليابانيّة مثل: رينو، فيات، فولكسفاقن، فورد، طيوطا... فارتفع
الإنتاج إلى 3.4 مليون سيّارة في سنة 2011 وأصبح البرازيل سادس منتج في العالم و
الثالث (3) في إنتاج الحافلات والسادس (6) في الشاحنات.
أصبحت صناعة السيّارات البرازيليّة تواجه مشكل تشبّع السوّق الداخليّة
واحتداد المنافسة ولم تعد صناعة السيّارات تشتغل بـ 60 %من طاقتها الإنتاجيّة.
3-
حيويّة صناعات التكنولوجيا العالية:
توفّق البرازيل في اقتحام صناعات التكنولوجيا العالية
مثل المعلوماتيّة والصناعة النوويّة وصناعة الطائرات والأسلحة وأصبحت شركة
إمبرائر البرازيليّة رابع منتج للطائرات المدنيّة في العالم واخترقت أسواق
البلدان المتقدّمة وتلقى طائراتها الحربيّة من نوع Super Tucano رواجا
كبيرا في أسواق الشمال والجنوب وأصبح البرازيل من كبار منتجي الأسلحة الثقيلة
والخفيفة .
رغم نموّها تبقى صناعات
التكنولوجيا العالية مضطرّة لتوريد التجهيزات الجديدة حتّى تستجيب للتحوّلات
النوعيّة للأسواق الاستهلاكيّة بالبلدان المتقدّمة.
تحوّل
البرازيل إلى طرف فاعل في الصناعة العالميّة تمثّل الصّادرات الصناعيّة 52.4 %
من إجماليّ صادراته سنة 2004.
ІІ- عملاق فلاحي:
1- أوّليّة الزراعات التصديريّة:
أ- حظوة دائمة:
أعطت الدولة
الأولويّة للزراعات التصديريّة خاصّة منذ تبنّي النهج التصديري منذ 1964 فاستأثرت
بالقروض واستفادت من مختلف الامتيازات. تنتظم الزراعات التصديريّة ضمن مستغلاّت
كبرى غالبا ما تفوق مساحتها 1000 هك من اللاّتفنديا أو تابعة لشركات عبر قطريّة
قويّة وتمتدّ هذه الزراعات على قرابة نصف المساحة الزراعيّة وتندمج ضمن مركّب
فلاحي- غذائي – خدمي تصديري قويّ تحرّكه الشركات عبر القطريّة مثل دانون
ونستلي...
ب- إنتاج هائل وفائض ضخم:
يحتلّ
البرازيل المراتب الأولى في إنتاج
وتصدير القوارص والقهوة (المرتبة 1 ب 36.3%سنة 2011)وقصب السكّر(م 1ع.1/5)
والصّوجا (2 ع ب 27%سنة 2012)والغلال والتبغ ولحوم الأبقار والدواجن بنسب تفوق
أحيانا ربع الإنتاج العالمي.
مكّنت الزراعات التصديريّة من تحقيق فوائض تجاريّة هامّة
ومنتظمة غير أنّّها بالمقابل أسهمت في دفع حركة النزوح بقوّة نحو المدن بسبب ضعف
قدرتها التشغيليّة واعتمادها يد عاملة موسميّة
2- هامشيّة الزراعات المعاشيّة:
أ- وضع صعب:
تشمل الزراعات المعاشيّة زراعة القمح والأرزّ وخاصّة
اللوبيا والمانيهوت (أساس الوجبات الغذائيّة التقليديّة للفقراء) وتنتظم في
مستغلاّت صغرى من نوع المينيفنديا أو الميكروفنديا التي لا تتجاوز مساحتها غالبا
5 هك. وتنتشر خاصّة في شمال شرقيّ البلاد. ولا تستفيد هذه الزراعات من جهود
التعصير ويعاني أصحابها من ضعف الدّخل.
ب- إنتاج غير كاف:
لم تستطع الزراعات المعاشيّة مواكبة نسق نموّ السكّان
والاستهلاك ويعرف إنتاجها ركودا ممّا يجعلها عاجزة عن تلبية حاجيّات البلاد من
المواد الغذائيّة الأساسيّة وإبعاد شبح الجوع عن ملايين البرازيليّين.
رغم
تفاقم أزمة الفلاحة المعاشيّة يسجّل الميزان التجاري الفلاحي البرازيلي فوائض
هامّة. وتحوّل البرازيل بفضل زراعاته التصديريّة إلى ثاني مصدّر في العالم
للمنتجات الفلاحيّة وبات أشدّ منافس للولايات المتحدة والتحاد الأوروبي في
الأسواق العالميّة.
ш
– طرف تجاري نشيط في الأسواق العالميّة وبلد مشعّ في الجنوب:
1- حضور متنام في
الأسواق العالميّة:
تسارع نسق المبادلات
الخارجيّة البرازيليّة خاصّة منذ التسعينات في ظلّ الانفتاح الاقتصادي والتحرير
التجاري الذي راهن على التصدير. وقد تضاعفت قيمتها بأكثر من 3 مراتّ بين1995 و 2009.
أ- تطوير تركيبة
الصّادرات البرازيليّة:
- تتميّز الصّادرات البرازيليّة بالجمع بين
المنتجات الفلاحيّة (غذائيّة) والصناعيّة والمنجميّة .
- اكتسبت الصّادرات
البرازيليّة بعض سمات البلدان المتقدّمة وذلك بتراجع حصّة المنتجات الفلاحيّة
وهيمنة المنتجات الصناعيّة وتدرّجها نحو التنوّع لتشمل الآلات ومعدّات النقل
(سيّارات، طائرات) ومواد التكنولوجيا العالية (إعلاميّة، أسلحة).
ب- تطوّر الميزان
التجاري البرازيلي:
تطوّرت وضعيّة الميزان التجاري البرازيلي من
عجز قدّر بـ 6.2 مليار دولار سنة 1974 إلى فائض قارب 86 مليار دولار سنة 2011.
أمّا على مستوى الأطراف
التجاريّة فتبقى صادراته تتّجه أساسا نحو بلدان الشمال: الاتحاد الأوروبي ثمّ
الولايات المتحدة فاليابان، رغم تنامي حضوره في السوق المشتركة لبلدان أمريكا
اللاتينيّة المركسور.
ج- مخاطر الارتباط
بالخارج:
تطرح المراهنة على التصدير
عدّة مخاطر منها:
v
شدّة الارتباط بالأسواق
الخارجيّة واحتداد المنافسة.
v
تقيّد البرازيل بعدد محدود من
بلدان الشمال وهي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان التي تستوعب
ثلاثتها أكثر من نصف صادراته وتتحكّم عن طرق بورصاتها في أسعار بعض المنتجات
الرئيسيّة التي يصدّرها كالقهوة والكاكاو والقوارص...
v
تفاقم التبعيّة الغذائيّة
الناجمة عن تهميش الزراعات المعاشيّة.
v
التمادي في توريد المواد
الغذائيّة الأساسيّة والآلات وتجهيزات الاتصال والخدمات الرفيعة ممّا يدلّ على
تواصل سمات انتمائه إلى الجنوب وتبعيّته لبلدان الشمال.
2- وزن عالمي متزايد:
بفضل قوّته الاقتصاديّة يبرز
البرازيل كقوّة إقليميّة في أمريكا اللاتينيّة وكذلك كرائد لبلدان الجنوب:
أ- البرازيل قوّة إقليميّة:
يبرز البرازيل
كأهمّ قوّة في أمريكا اللاتينيّة وكان دوره محوريّا في تأسيس السوق المشتركة لبلدان
أمريكا اللاتينيّة: المركوسور سنة 1991.
ب- إشعاع عالمي:
يبرز
من خلال:
ü نموّ حجم استثماراته في الخارج التي تضاعفت بأكثر من 7 مرّات بين 1980و
2000.
ü إشعاع أنشطة الترفيه الجماهيري كالمسلسلات التلفزيونيّة وخاصّة كرة
القدم.
ü تبنّيه قضايا الجنوب ليصبح الصوت المدافع عن البلدان النامية في مواجهة
البلدان المتقدّمة في اجتماعات المنظّمات الدّوليّة حيث تزعّم مجموعة G20 في مفاوضات المنظمة العالميّة للتجارة أثناء ندوة
كنكون بالمكسيك.
VI- الدائم
1)تعاقب نماذج التنمية:
-
بعد أزمة ال30نات الاقتصادية اعتمد البرازيل نموذج التصنيع المعوض للتوريد الذي
يقوم على الاستثمارات العمومية و على حماية الإنتاج الوطني. و تواصل هذا الخيار
التنموي إلى حدود 1964 عندما لجأت البرازيل إلى تغيير هذا النموذج نظرا لضيق
السوق الداخلية .
-
مرحلة التصنيع الموجه
للتصدير:1964_ 1990 اعتمدت الاستثمارات الوطنية و الأجنبية كما دعمت الدولة
القطاع الصناعي مستفيدة من القروض الخارجية و عززت القطاع العمومي و اهتمت
بالبنية التحتية. غير أن هذا النموذج أفضى إلى تفاقم الدين الخارجي و عجز ميزانية الدولة.
-
مرحلة الانفتاح الاقتصادي:
منذ 1990 بتبني الدولة برنامج الإصلاح الهيكلي و ذلك بتخلي الدولة عن دورها و
تحرير التجارة الخارجية و خوصصة المؤسسات العمومية.
2)
مزايا الرصيد
البشري: بلغ عدد السكان 196.7
مليون نسمة سنة 2011 يمثلون سوقا استهلاكية هامة خاصة أمام التحسن المستمر للدخل
الفردي (12788 دولار) و يشكلون رصيدا هاما
من النشيطين ( 56 %) يعملون مقابل أجور متواضعة. كما يتميز الرصيد البشري بروح الريادة و
المبادرة الناتج عن الاستفادة من توافد المهاجرين الأوروبيين الذين قاموا بدور
أساسي في دفع المجال المعمور.
3)
وفرة الثروات
الطبيعية و مجهود التحكم في المجال: يمسح البرازيل 8.5 مليون كلم 2 فهو بمثابة
بلد قارة كما يتميز بتضاريس غير معرقلة
( هيمنة السهول و الأحواض بنسبة 41 ) و
مناخ ملائم عموما للنشاط الفلاحي إذ تقارب المساحات الصالحة للزراعة 480 مليون
هك
كما يملك اكبر غابة استوائية في العالم توفر ثروة هائلة من الخشب و المطاط الطبيعي.و أطول نهر في العالم
الأمازون.
كما تتوفر بالبرازيل مدخرات هائلة و متنوعة أهمها خامات الحديد و البوكسيت و المنغنيز و القصدير و
الزنك...كما يساهم السعي المتواصل في تنظيم المجال و التحكم فيه في تدعيم
التنمية البرازيلية .
4)أهمية الاستثمارات الأجنبية : تتدفق الشركات
عبر القطرية و رؤوس الأموال إلى البرازيل بفضل الإمكانيات الضخمة و المغرية .
كما لجأت
الدولة إلى الاقتراض المكثف للزيادة في الاستثمار الضروري لتحقيق التنمية ( أكبر
دين خارجي في العالم النامي تضاعف ب 4 مرات منذ بداية ال90ناتحيث بلغ 404 مليار
دولار سنة 2011 / 16من ند خ خدمة الدين
.
خاتمة:
نجح البرازيل في
تحقيق قفزة اقتصاديّة حوّلته رغم المصاعب التي أفرزتها إلى بلد صناعي جديد وأن
يصنّف ضمن الأقطار الاثني عشر الأولى في العالم وأن يبرز كقوة إقليميّة بارزة
تجاوز إشعاعها حدود أمريكا اللاتينيّة. إلاّ أنّ هذه القفزة جملة من التباينات
الاجتماعيّة والمجاليّة الحادّة.
|
|