-->

العالم المعاصر بعد 1945 / تحرر الشعوب المستعمرة - القضية الفلسطينية

التوقيت : ساعتان
المحور الأوّل: العالم المعاصر بعد 1945 /  تحرر الشعوب المستعمرة
المستوى:رابعة آداب
الدرس الثالث: القضية الفلسطينية


الأهداف المعرفيّة: تحديد جذور القضية الفلسطينية وتطورها إلى حدود التسعينات

الأهداف المهاريّة:تقديم وتقييم بعض النصوص

الاختبار الشفوي:   
  1 – حدد ظروف تطور العمل الوطني في دول المغرب العربي بعد الحرب العالمية الثانية
  2 بيّن جذور حركات التحرر الوطني وتطورها قبيل الحرب العالمية الثانية في كل من ليبيا والجزائر والمغرب
  3 – حدد كيف تحصلت كل دولة على استقلالها,
المصطلحات
المحتوى المعرفي
التمشي البيداغوجي











عبر مضيقي  هرمز وباب المندب






باعتبارهم عنصر غير قابل للاندماج 






بلفور: وزير الخارجية البريطاني بين 1916 و 1919





شارك فيها متطوعون فلسطينيين وعرب
















المقدمــــة:  
نظرا لأهمية موقعها الاستراتيجي,كانت فلسطين عرضة في نفس الوقت للأطماع التوسعية الامبريالية وللمشروع الاستيطاني الصهيوني. وخلافا لبقية المستعمرات,لم تكن الظرفية المنبثقة عن الحرب العالمية الثانية مواتية للفلسطينيين للتحرر ,بقدر ما كانت ملائمة للصهاينة لإعلان دولتهم سنة 1948.
فماهي جذور القضية الفلسطينية؟وماهي ظروف نشأة الكيان الصهيوني؟وكيف تطورت المقاومة الفلسطينية في النصف الثاني من القرن العشرين؟
I جذور القضية الفلسطينية ومقاومة المشروع الصهيوني والانتداب البريطاني قبل الحرب العالمية الثانية
 جذور القضية الفلسطينية:
أ-  الأطماع الامبرياليّة: (وثائق 1 – 2)
- كانت فلسطين  هدفا للأطماع التوسعية الامبريالية نظرا لأهمية موقعها في قلب منطقة الشرق الأوسط التي تحتل موقعا استراتيجيا لتوسطه مفارق الطرق بين العالم القديم  وتحكمها في المسالك التجارية البحرية وقد ازدادت هذه الأهمية بعد حفر قناة السويس سنة 1869 (تختزل الطريق إلى الهند) وقد تدعمت إستراتيجية المنطقة باكتشاف احتياطي ضخم من النفط بالخليج العربي.
- استغلت القوى الامبريالية  أزمة الإمبراطورية العثمانية لتتنافس على اقتسام تركة " الرجل المريض" فوجدت في الحرب العالمية الأولى فرصة لتحقق هذه الأطماع التي تجسدت في مؤتمر    " سان ريمو " سنة 1920 في صيغة انتداب فرنسي على سوريا ولبنان وانتداب بريطاني على العراق وفلسطين.
ب- الحركة الصهيونية: (وثائق 3 – 4)
- نشأت الحركة الصهيونية في أواخر القرن الـ19 في أوروبا  وقد ظهرت هذه الحركة على يد تيودور هرتزل كرد فعل على تنامي النزعة اللاسامية المعادية لاندماج اليهود في المجتمعات الأوروبية وبتشجيع الأوساط الاستعمارية الأوروبية الفكرة الصهيونية .حيث دعا  هرتزل إلى ضرورة إقامة دولة يهودية تضم شتات اليهود في العالم ونظم المؤتمر الصهيوني الأول في أوت 1897 والذي أكد على إنشاء وطن قومي لليهود بفلسطين .
- استفادت الحركة الصهيونية من السياسة العنصرية  النازية المعادية لليهود في الثلاثينات لتتكثف الهجرة اليهودية نحو فلسطين من أوروبا الوسطى وخاصة من بولونيا وألمانيا.
ج-  التحالف بين الصهيونية والامبريالية: (وثائق 5 + الاضاءات ص 343 ووثيقة 10 ص 345)
- استفاد المشروع الصهيوني من مساندة بريطانيا حتى الحرب العالمية الثانية من خلال وعد بلفور في 2 نوفمبر 1917 والذي ينص على إنشاء وطن قومي لليهود بفلسطين مقابل حماية الصهاينة للمصالح البريطانية ومنع قيام أي وحدة عربية فعمدت بريطانيا في هذا الإطار على تسهيل دخول المهاجرين اليهود إلى فلسطين وإقامة المستوطنات , كما حظي المشروع الصهيوني منذ الحرب العالمية الثانية بدعم الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت أول من اعترف بدولة إسرائيل بعد إعلانها في ماي 1948.
  المقاومة الفلسطينية قبل إعلان دولة إسرائيل:
- منذ البداية انتبه الشعب الفلسطيني إلى خطورة الانتداب البريطاني وتحريضه للهجرة اليهودية  حيث انطلقت المقاومة الفلسطينية للاستيطان اليهودي منذ البداية واحتدت المقاومة اثر وعد بلفور حيث اتخذت أشكالا مختلفة:
- سياسيا : من خلال إرسال برقية احتجاج سنة 1919 إلى مؤتمر الصلح بباريس ضد وعد بلفور.
- عسكريا : اندلاع الثورة الفلسطينية  الكبرى بين 1936 و 1939 بسبب تكثف أدفاق الهجرة اليهودية وتفاقم التناقضات الاقتصادية والاجتماعية بين العرب واليهود وهي ثورة مسلحة قادها فوز ي القاوقجي.
à أجبرت الثورة بريطانيا على إصدار الكتاب الأبيض الثالث في ماي 1939 والذي تضمن تنازلا لفائدة الفلسطينيين ومنها الإقرار بمبدأ استقلال فلسطين وتحديد الهجرة اليهودية.
II- المقاومة الفلسطينية في ظلّ الصراع العربي الإسرائيلي اثر الحرب العالمية الثانية:
 قرار التقسيم والحرب العربية الإسرائيلية الأولى 1947 – 1948 :
أ-  قرار التقسيم:
-كانت ظرفية الحرب العالمية الثانية مواتية للمشروع الصهيوني حيث استفادت الحركة الصهيونية من عدة أحداث لتكسب دعم الرأي العالم الغربي وتعاطفه خاصة اكتشاف الجرائم النازية المرتكبة في حق اليهود بالإضافة إلى جانب مساندة الحركة الصهيونية للحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية وهو ما جعلها في صف المنتصرين عند انتهاء الحرب على عكس الحركة الوطنية الفلسطينية التي ساندت ألمانيا فوجدت نفسها في صف المهزومين.
- بعد نهاية الحرب أحالت بريطانيا ملف فلسطين إلى الأمم المتحدة سنة 1947 التي اتخذت قرارها بتقسيم فلسطين في 29 نوفمبر 1947 إلى دولتين عربية ويهودية ووضع القدس تحت إشراف الأمم المتحدة وهو قرار رفضه العرب وقبله الصهاينة الذين أعلنوا قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي 1948 في نفس اليوم الذي سحبت فيه بريطانيا قواتها من فلسطين.
ب-  الحرب العربية الإسرائيلية:
-على اثر إعلان دولة إسرائيل تدخلت في اليوم الموالي(15 ماي 1948)  جيوش الدول العربية المجاورة (مصر,الأردن,سوريا,العراق) لحماية الشعب الفلسطيني من مجازر العصابات الصهيونية فاندلعت بذلك الحرب العربية الإسرائيلية الأولى التي انتهت بانهزام الجيوش العربية بعد تواطؤ غربي من خلال فرض هدنة على الطرفين في جوان 1948 انقلبت بعدها موازين القوى لفائدة الصهاينة بعد تدفق الأسلحة والمساعدات الغربية عليها.
à كان لهذه النكبة أثر كبير على الفلسطينيين حيث اتسعت رقعة الكيان الصهيوني وكسب الاعتراف الدولي إذ أصبحت إسرائيل عضوا في الأمم المتحدة في ماي 1949 ووضع قطاع غزة تحت إشراف الإدارة المصرية بينما ألحقت الضفة الغربية بالأردن بالإضافة إلى تشريد الشعب الفلسطيني كلاجئين في الدول العربية المجاورة.
المقاومة الفلسطينية المسلحة (1949 – 1982):
أ-  ظروف تنامي المقاومة المسلحة:
تنامت المقاومة الفلسطينية المسلحة تحت تأثير عدّة ظروف أهمها:
- تنامي المد القومي العربي بعد قيام ثورة الضباط الأحرار بمصر سنة 1952 والعدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 اثر قرار تأميم قناة السويس.
- موجة استقلال المستعمرات وانتشار الكفاح المسلح كأسلوب لتحقيق الاستقلال وخاصة في الجزائر .
- فشل الأنظمة العربية في التصدي للمشروع الصهيوني وتأكد ذلك بهزيمتها في حرب جوان 1967 والتي انتهت بتوسع الكيان الصهيوني على حساب مصر (سيناء) وسوريا (الجولان) وما بقي من فلسطين.
ب-  تنظيم المقاومة واعتماد الكفاح المسلح:
بعد فشل العرب في تحرير فلسطين تبين للفلسطينيين ضرورة تحرير بلادهم بأنفسهم فعملوا على تنظيم المقاومة وفي هذا الإطار قاموا بـــ:
- تأسيس منظمات أهمها فتح (حركة التحرير الفلسطيني) سنة 1957 بقيادة ياسر عرفات والتي أعلنت خيار الكفاح المسلح كوسيلة للتحرير.
- تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 والتي تجمع بين كل الفصائل التي التقت حول برنامج موحد فأعلنت " الميثاق الوطني الفلسطيني " في 17 جويلية 1968 والذي ينص على تحرير كامل فلسطين واعتماد الكفاح المسلح  كوسيلة للتحرير وبناء دولة عربية ديمقراطية علمانية .
à عمل الفلسطينيون على اعتماد العمليات الفدائية ضد المصالح والصهيونية كطريقة للكفاح ورغم عدم توازن القوى والهزائم العربية ضد الكيان الصهيوني (1967 , 1973)  فان الكفاح المسلح مكن من تحقيق بعض المكاسب أهمها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني الذي تحولت قضيته من قضية لاجئين إلى قضية شعب له الحق في تقرير مصيره. .
ƒ تعديل المطالب والانخراط في مسار " السلام" (1982- 1993):
اتفاقية كامب ديفيد: الاتفاقيات التي أمضتها مصر مع إسرائيل والتي تضع حدا للحرب بينهما
 
مالت منظمة التحرير الفلسطينية منذ بداية الثمانينات إلى تعديل برامجها وفقا للشرعية الدولية التي تقر بوجود إسرائيل وارتبط هذا التعديل بتحولات إقليمية ودولية أهمها:
- إبرام صلح منفرد بين مصر وإسرائيل (مارس 1979) استرجعت بمقتضاها مصر سيناء .
- غزو الجيش الصهيوني لجنوب لبنان سنة 1982 وطرد منظمة التحرير الفلسطينية منه . (تونس)
- انشغال العراق بحربه ضد إيران (1981 – 1988).
- انهيار الاتحاد السوفياتي والكتلة الاشتراكية منذ 1990.
وقد شمل التعديل:
]  برنامج منظمة التحرير الفلسطينية: وذلك بحصر مشروع الدولة الفلسطينية في حدود 1967 والاعتراف بدولة إسرائيل.
] طرق النضال : حيث تم التخلي عن الكفاح المسلح وتبني الخيار الديبلوماسي واندلاع  "انتفاضة أطفال الحجارة" سنة 1987 والتي فضحت ممارسات الاحتلال وحرّكت الرأي العام العالمي.
à نتج عن هذا التعديل في البرنامج وطرق الكفاح  انعقاد مؤتمر مدريد للسلام سنة 1991 تحت رعاية الو.م.أ وروسيا وبمشاركة كل الأطراف المعنية بالصراع العربي الإسرائيلي على أساس الأرض مقابل السلام وقد مهد هذا المؤتمر لتوقيع اتفاقية أوسلو سنة 1993 والتي تضمنت الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وإقامة سلطة فلسطينية على غزة وبعض مناطق الضفة الغربية كمرحلة انتقالية في انتظار مفاوضات الحل النهائي حول قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والمياه.
الخاتمــــــــــة:
رغم التنازلات الكبيرة التي قدمها الفلسطينيون ورغم  اعتراف منظمة الأمم المتحدة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ظلت القضية الفلسطينية إلى يومنا هذا معضلة الشرق الأوسط ,تستنزف طاقات الشعوب العربية التي تخصص جزءا هاما من إمكانياته لمواجهة إسرائيل التي تحول دون تحقيق أي مشروع تنموي من شانه أن يغير موازين القوى بشكل يهدد مصالحها أو مصالح حلفائها في المنطقة.


          





1152-16 1152-16
أنشطة التلاميذ وطرق استعمالها
- حدد الأطماع التي كانت فلسطين عرضة لها.
- هل استفادت فلسطين من ظرفية ما بعد الحرب الثانية.علل اجابتك

الطريقة الاستجوابية
- ابرز أهم جذور القضية الفلسطينية. (الأطماع الامبريالية والصهيونية)








- حدد أهداف الحركة الصهيونية مبينا الوسائل المعتمدة لتحقيقها.





بين مما استفادت الحركة الصهيونية منذ بداية القرن العشرين ومما تستفيد بعد الحرب الثانية.


- وضح ردود فعل الفلسطينيين تجاه الاستعمار البريطاني والاستيطان الصهيوني مبينا أسباب اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى.


أدرس تطور ميزان القوى بين الفلسطينيين واليهود في إطار الظرفية المنبثقة عن الحرب الثانية وحدد انعكاس ذلك.
- بين ردود فعل الدول العربية على قرار تقسيم فلسطين ونتائجها.



- حدد ظروف تنامي المقاومة المسلحة الفلسطينية بين 1949 و 1982


- حدد أهداف المقاومة الفلسطينية وأشكال تنظيمها.

ابرز تداعيات حرب 1967 على القضية الفلسطينية.
-بين أهم المكاسب التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية على المستوى السياسي
حدد الظروف التي أدت بالفلسطينيين إلى تعديل مطالبهم

- حدد الجوانب التي شملها التعديل





- بين ظرفية الانتفاضة والانخراط في عملية السلام

- بين طبيعة الدولة الفلسطينية الجديدة المعلنة عام 1988
- بين مضمون اتفاقية أسلو وابرز حدودها.
الوسائل
المدخل ص 340




وثائق عدد 1+2+3+4 صفحة 342




















وثائق عدد 11 ص345 واضاءات وصور ص 346



وثائق عدد 19 + 20 ص 347 + 348





وثائق وثائق 21+22+23 + اضاءات ص 348


وثائق 24 + اضاءات صفحة 349 والمكتسبات
وثائق عدد 25+26+27 ص 349




اضاءات وخريطة ص 349

وثيقة 29 ص 350

وثائق 30 والمكاسب

وثيقة عدد 31 ص 351

وثيقة 32 صفحة 352
وثائق 34+35