مدخل عام للشعر الجاهلي
1 minute read
القصيدة الجاهلية رغم خصوصية التجربة
الشعرية فيها بنية تكاد تكون نموذجية
1المطلع:
ما يميّز القصيد الجاهلي اعتناء ناظميها بمطلع لوعيهم بمدى تأثيرها في نفس السّامع
وقد اعتبره ابن رشيق مفتاح القصيدة .
الشّعر قفل أوّله مفتاح (القفل هو الخاتمة و المفتاح هو المطلع)
لقد حرص الشّعراء الجاهليون على جعل مطلع
قصيدتهم شديدة التّأثير في النفس قادرة على اجتذاب الأسماء
2-الوقفة
الطّلليّة: يرى البعض الآخر أن المقدمة الطلليّة انعكاس لعلاقة الشّاعر بالمكان
/الواقع و يبرّرون ذلك بان هذه المقدّمة حافلة بتجارب متنوّعة وفيها خصوبة و
ابتكار : خصوصية تجربة الشّاعر و فرادة أسلوبه تجعل الأقسام و الموضوعات تتلوّن
بلونه الشّخصي.
3-
النّسيب: لا تنفصل الوقفة الطّلليّة عن موضوع يتّصل بها اتّصالا حميميّا وهو
النسيب و يتعلّق بالمرأة المعشوقة حيث تنتظر جملة من المعاني المشتركة أبرزها
تصوير معانات العاشق فيميل الى استحضار الماضي السعيد مع الحبيبة ثم يتخلّص بعد
ذلك الى تعداد خصالها مشيرا الى شرف نسبها وغالبا ما نراه يمعن في تعداد مفاتنها
فيرسم لها صورة نموذجية ترتقي بها في الغالب الى مرتبة الكمال الخلقي.
4-التّخلّص
:يتمثّل في انتقال الشاعر من القسم الأوّل الى موضوع القصيد الرّئيسيّ وهو الغرض و
غالبا ما يكون بالمرور عبر وصف الرحلة و الرّاحلة.
5-الغرض
:
-المدح
-الفخر
-الرّثاء
-الهجاء
-الحكمة
6-قيم
و ملامح المجتمع القبلي:
يعد الشعر الجاهلي مصدرا من مصادر دراسة
الشّرط التاريخي الذي أفرزه من النواحي الدينية و الاجتماعية و الاقتصادية و
الفكرية وهذا ما حدى لبعض الدّارسين الى اعتباره الديوان العربي
-لقد
لعب الشعر الجاهلي دورا كبيرا في تصوير البطولة و الفروسية و غيرها من القيم
الاجتماعية في ما كان من شعر الحماسة التي تضمّنته قصص الحروب بين القبائل التي
تسمّي بأيّام العرب .
خلاصة:يعدّ الشعر الجاهلي أصل الشعر الذي
انبثق منه شعرنا العربي في مختلف عصوره وذلك لأنّه أرسى دعائمه و تبّت نظام
القصيدة ثم انه استطاع ان يصوّر لنا فترة من أصعب الفترات التاريخيّة في حياتنا
العربية و يرسمها و هي تجتاز مرحلة من مراحل نموّها و تطوّرها