-->

المحور الأول : مجال عالمي مترابط ومتفاوت - الدرس الثالث : الأدفاق الماليّة

المستوى : رابعة ثانوي
المحور الأول : مجال عالمي مترابط ومتفاوت
الدرس الثالث : الأدفاق الماليّة
أهداف الدرس :
* هدف معرفي : أن يتعرف المتعلم إلى:  *مظاهر تنامي الأدفاق المالية في العالم وعواملها والأطراف المتدخلة.
*هدف مهاري : استقراء مجموعة من الوثائق ( رسوم بيانية,خرائط,نصوص...)
التمشي البيداغوجي
المحتوى المعرفي
مدخل الدرس : بين ماذا تشهد الأدفاق المالية العالمية.


طرح عناصر الدرس : Å

النشاط الأول :مظاهر تنامي الأدفاق المالية
الوثيقة عدد 1 صفحة 41
استخرج أصناف الأدفاق المالية
الوثيقة عدد 2 صفحة 42
أبرز النزعة العامة لأدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر ولرصيدها.




الوثيقة عدد 4+7 صفحة 43+44
أبرز النزعة العامة لأدفاق الاستثمار الأجنبي غير المباشر.





حدد أصناف الأدفاق المالية الأخرى تبين خصوصيات نزعاتها.

الوثيقة عدد 8+9 صفحة 44+45
بين انعكاسات تنامي أدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر.

الوثيقة عدد 10 صفحة 44
أدرس تطور قيمة القروض الواردة على البلدان النامية.

الوثيقة عدد 11 صفحة 45
أذكر أهم الأطراف الدولية المقرضة.








الوثيقة عدد 12 صفحة 46
عرف المساعدة من أجل التنمية صفحة (46).
بين تطور أدفاق المساعدة من أجل التنمية وحدد الأطراف المانحة الرئيسية.
حدد كم بلغت قيمة المساعدة العمومية من اجل التنمية.
أبرز النزعة العامة للتحويلات المالية للمهاجرين بالخارج.
النشاط  الثاني : التعرف على عوامل نمو الأدفاق المالية.

الوثيقة عدد 13+14+ 15 صفحة 47
استخرج العوامل المفسرة لتنامي أدفاق رؤوس الأموال في العالم.

























النشاط  الثالث : التعرف على الأطراف المتدخلة في الأدفاق المالية والمتحكمة فيها
الوثيقة عدد 22صفحة 50

بين خصوصيات التوزع الجغرافي للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم والأطراف المتحكمة فيه.



الوثيقة عدد 24 + 25 صفحة 51

حدد الأطراف المسيطرة على الاستثمار الأجنبي الغير مباشر والأطراف المتحكمة فيها.
حدد أهم ساحات البورصة في العالم وقارن حجم الصفقات المالية التي تتم ضمنها.









الوثيقة عدد 26+27صفحة 52

حدد اتجاهات أدفاق المساعدة العمومية من أجل التنمية  وأهم الأطراف المساهمة فيها.




بين مساهمة الأدفاق المالية في ترابط المجال العالمي.
حدد مدى استفادة العالمين منها.





مقدمة الدرس :
يعتبر تنامي الأدفاق الماليّة مظهرا من مظاهر ترابط الاقتصاد العالمي وشكلا من اشكال العولمة.
  . فماهي مظاهر تناميها ؟
  . وماهي عوامل تناميها ؟
  . وماهي الأطراف المتدخلة والمتحكمة فيها ؟
I  - أدفاق ماليّة متنامية ( المظاهر ) :

1* نمو سريع للأدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر:   
-  تنامت قيمة أدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد والصادر بداية من تسعينات القرن الـ20 حيث:       بلغت قيمة أدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر سنة                                             
                             1990 أكثر من خمس أضعاف ما كانت عليه سنة 1980.
                             وقد ناهزت سنة 2005 780مليار دولار.
                              بلغت قيمة أدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد 916    
                               مليار دولار سنة 2005
- أدى تنامي أدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر الى ارتفاع مطرد لرصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الذي بلغ سنة 2005 حوالي 10.000 مليار دولار.
2* نمو سريع للأدفاق الاستثمار غير المباشر:   
- البحث عن الربح الكبير في وقت وجيز دفع الشركات المالية الخاصة ( بنوك وشركات استثمار ) إلى توظيف مواردها المالية في الاستثمار غير المباشر وذلك عبر (شراء الأوراق المالية/المتاجرة بها في الأسواق العالمية...).
- استقطبت الدول النامية والبلدان في طور الانتقال الاقتصادي نسبة هامة من هذه الاستثمارات.
- ساهم تطور عدد الفراديس الجبائيّة في نمو أدفاق الاستثمار الأجنبي غير المباشر. وهي أقاليم وبلدان لا تطبق إجراءات حازمة تجاه رؤوس الأموال المودعة ببنوكها (تقبل إيداعات مجهولة المصدر ,إعفاء الأموال من الجباية,سرية مطلقة,عدم التعاون مع السلطات الأمنية والقضائية...)
       تطورت أدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر واحتوت على نتائج بعضها ايجابية مثل أهمية الموارد المالية للدول المستقبلة وبعضها سلبية مثل تخصص هذه الشركات في ميادين لا تتفق مع مصالح الدول كما أن التحرك الشديد لرؤوس الأموال قد تتبعه أزمات اقتصادية مثل المكسيك سنة 1994 وجنوب شرق آسيا سنة 1997.
3* تنامي أدفاق القروض:   
- نمت قيمة القروض خلال العقدين الأخيرين وتميزت بأن الدول النامية أو التي في

طور الانتقال الاقتصادي تمثل مجموعة الدول المقترضة وتحصلت على قروض
هامة من دائنين خواص ومن هياكل ومؤسسات مالية دولية أهمها البنك العالمي وصندوق النقد الدولي ومن بنوك إقليمية مثل البنك الإفريقي لمعاضدة جهود التنمية بهذه البلدان.
                                                
البنك العالمي وصندوق النقد الدولي أهم المؤسسات البنكية الدولية المقرضة لدول الجنوب.

 4* تطور أدفاق المساعدة من أجل التنمية والتحويلات المالية من قبل المهاجرين بالخارج:  
- تتلقى الدول النامية والدول في طور الانتقال الاقتصادي في إطار المساعدة أدفاقا مالية هامة من الدول المتقدمة بلغت قيمتها 103 مليار دولار سنة 2005 40% منها لفائدة الدول الإفريقية وتستغل من أجل إرساء تجهيزات اجتماعية,إرساء البنى التحتية وتخفيف عبئ الدين.
- ارتفعت قيمة التحويلات المالية التي يرسلها المهاجرون بالخارج غالى أوطانهم الأصلية نتيجة ارتفاع عدد المهاجرين ( سواء من الدول النامية أو المتقدمة ) وتستقطب الدول النامية 2/3 التحويلات المالية التي يرسلها المهاجرون بالخارج (الهند في المرتبة الأولى).

II - عوامل نمو الأدفاق المالية :
1* إطار قانوني وتقني مساعد على تنقل رؤوس الأموال:  
شهد العالم إطارا ملائما لتنامي حجم وقيمة أدفاق الاستثمار الأجنبي إذ تمت إزالة أهم العراقيل التي تحد من تنقل رؤوس الأموال بفضل:
ü     ارتفاع عدد الاتفاقيات الثنائية المبرمة خارج المنظمة العالمية للتجارة لتحرير مبادلات رؤوس الأموال.
ü     فك التقنين على القطاع المالي.
ü     ابتكار منتجات وخدمات مالية جديدة مثل الدفع الالكتروني.
ü     تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
ü     ظهور هياكل مالية غير بنكية مثل شركات الاستثمار.
2* نشاط الشركات عبر القطرية:
- من أجل الغط على كلفة الإنتاج والزيادة في المبيعات عملت عدة شركات عبر قطرية إلى تدويل جهاز إنتاجها عن طريق انتشار فروع لها في عدد متزايد من دول العالم كما عملت للحد من المنافسة على شراء أو إدماج شركات منافسة لها وقد بلغت قيمة عمليات شراء وإدماج الشركات المنافسة 716 مليار دولار سنة 2005.
3* تزايد الطلب على رؤوس الأموال في العالم:
- منذ التسعينات عملت الدول في طور الانتقال الاقتصادي الى اجتذاب الاستثمارات لإعادة هيكلة اقتصادها.
- تعمل عديد دول الجنوب حاليا على توفير أطر قانونية تساعد على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة وتقديم امتيازات متنوعة للمستثمرين

 الأجانب وأصبحت تعتبر تحرير أدفاق رؤوس الأموال من أهم العوامل المساعدة على ضمان تسديد ديونها وتحقيق التنمية.


   
عوامل عديدة ساهمت في تنامي الأدفاق المالية في العالم

III - أدفاق ماليّة تتحكم فيها دول الشمال:
1* استثمارات أجنبية مباشرة تتحكم فيها دول الشمال:
- تنتمي أغلب الشركات عبر القطرية إلى دول الشمال وتتقدمهم دول الثالوث وتمثل هذه الشركات الطرف الرئيسي في الاستثمار الأجنبي المباشر.
- تستأثر دول الشمال بـ 85%من أدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر نتيجة قدرة مؤسساتها عبر القطرية على الاستثمار في الخارج كما تستأثر بـ 2/3 أدفاق الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد نتيجة جاذبية أقطارها للمستثمرين الأجانب بفضل حيوية أسواقها وأطرها القانونية والهيكلية والتنظيمية المشجعة.
- في المقابل فانّ حصة دول الجنوب من الاستثمارات الأجنبية الواردة والصادرة ضعيفة هذا فضلا عن تميزها بالمركزية إذ تستأثر قارة آسيا بالنصيب الأوفر وتظل إفريقيا قارة مهمشة.
2* استثمارات أجنبية غير مباشرة تديرها بنوك الشمال وبورصاته:
- تنتمي جل البنوك التي تتولى عملية إقراض الدول النامية إلى دول الشمال وذلك في إطار معاضدة جهود التنمية مثل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي .
- أصبحت المصارف التجارية وشركات الاستثمار وشركات توظيف الأموال التي تنتمي جلها إلى الدول المتقدمة أهم طرف موفر للاستثمارات غير المباشرة (قروض,شراء أسهم (Actions) وسندات (Obligations)
- تتم عمليات المضاربة بأسعار صرف العملات في أهم البورصات العالمية المنتمية إلى دول الشمال مثل نيويورك,لندن,طوكيو.
                                                               a
                               صندوق النقد الدولي                           بورصة وال ستريت

3* لجنة المساعدة من أجل التنمية :المانح الرئيسي للمساعدة من أجل التنمية:
-  تتجه أهم الأدفاق المالية من أجل المساعدة من أجل التنمية من الدول الغنية مثل دول الشمال,البلدان النفطية,الصين الساعية إلى اكتساب نفوذ إقليمي وعالمي يتماشى مع وزنها الديمغرافي نحو دول الجنوب خاصة الأقل تقدما والأكثر فقرا .
- تظل لجنة المساعدة من أجل التنمية المانح الرئيسي للمساعدة العمومية في العالم حيث وفرت 99% من جملة المساعدة العمومية سنة 2005 وتمثل الو.م.أ أول مانح

 لهذه المساعدات بأكثر من 1/3 قيمتها.

خاتمة :
تؤكد الأدفاق المالية مدى ترابط المجال العالمي لكنها تعكس في المقابل تباين قدرات الدول على التحكم في هذه الأدفاق والاستفادة منها.


 


   مصطلحات تفيد الدرس:
* الاستثمار الاجنبي المباشر يقصد به قيام المستثمر الأجنبي بإدارة مباشرة للمشروع الاستثماري المقام في خارج الحدود الجغرافية لبلده،سواء كان مشروعا إنتاجيا أم خدميا .وينطوي هذا النوع من الاستثمارات على علاقة طويلة الأجل وعلى التملك الجزئي أو الكامل للمستثمر الأجنبي للمشروع.
* الاستثمار الاجنبي غير المباشر والذي يكون من خلال قيام المستثمر بشراء حصة في محفظة مالية لشركة استثمار محلية دون أن يخوله ذلك إدارة الشركة أو السيطرة عليها ،وتكون هذه الاستثمارات عادة ًقصيرة الأجل.